المحلية

placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت
الخميس 07 حزيران 2018 - 01:01 ليبانون ديبايت
placeholder

فيفيان الخولي

ليبانون ديبايت

اتصال "يتيم" يُحيي جبهة ثلاثية؟

اتصال "يتيم" يُحيي جبهة ثلاثية؟

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

قد تعيد قضية أو ملف شائك وأحياناً استشارة وطنية إحياء تحالفات جمّدتها المصالح السياسية إلى حين، وجميع الاحتمالات واردة في لبنان، خصوصاً أن الملفات المشبوهة مكدّسة، في ظلّ غياب تام لأي تحمُّل مسؤولية أو مساءلة. وقد يكون هذا الإنعاش عبر اتصال كالذي أجراه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل برئيسي حزبي القوات اللبنانية سمير جعجع والتقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للتنسيق في ملف مرسوم التجنيس الغامض.

وما إن جرى الاتصال الذي تلاه اجتماع بين محامي الأحزاب الثلاثة، حتى انشغل اللبنانيون بأبعاد هذا التواصل وإمكانية ولادة جبهة ثلاثية لمواجهة شوائب السلطة، خصوصاً أنّ ما يجمع هؤلاء "الحلفاء" لا يزال قائماً حتى اليوم في ثوابت ومبادئ وطنية جوهرية.

وفي الوقت الذي يعتبر فيه البعض أن هذه الجبهة قابلة لرص الصف مع الجهوزية لمواجهة أية "أمواج مريبة"، على الرغم من أنّ هذا الثلاثي يتمثّل بالحكومة المقبلة، ما يعني أنه يواجه ويوالي في الوقت عينه، ترى مصادر سياسية أنّه في حال تم هذا الحلف سيكون أول المتضررين منه رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، باعتبار أنّ الرجل يحاول بشتى الطرق ترميم علاقة من هنا وهناك، في ظل علاقاته المتأرجحة مع هذه الأحزاب تحديداً.

أمام هذه الاحتمالات يجمع أهل البيت على موقف موحّد ومقتضب. ويعتبر النائب الياس حنكش أن التواصل الثلاثي جرى بناء على الأفرقاء المعترضين على المرسوم، وتجاوب الحزبان. ويضيف أن النهج الجديد للكتائب يكمن في العمل على الملف، ما يعني التنسيق مع الفريق الذي يتوافق مع طروحات الحزب في قضية معيّنة، ويُبنى على ذلك التواصل والتعاون لتحقيق الهدف.

لكن الأمر لا يمنع من الأخذ بعين الاعتبار المساحة العميقة المشتركة بين الأحزاب الثلاثة في ما يخصّ المبادئ، وهو ما يجتمع عليه الثلاثي اليوم، وفقاً لحنكش.

من جهته، يشير مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس إلى طبيعة العلاقة مع القوات، باعتبار أنهما (الحزبان) عقدا تحالفاً سياسياً وانتخابياً، وخاضا الاستحقاق النيابي بلوائح مشتركة، والعلاقة مع الكتائب لا تقل أهميّة.

تتقاطع هذه الأحزاب في عدد كبير من الملفات على الرغم من التباين في بعضها الآخر، بحسب الريّس. وبالتالي، العلاقة طيبة مع الطرفين من دون أن يعني ذلك بالضرورة ولادة جبهة سياسية. وهذه الفكرة غير مطروحة، لكن كما التقى الثلاثة على ملف مرسوم التجنيس الذي أثيرت حوله علامات استفهام، وهناك تنسيق لمتابعة الملف، لا شيء يمنع التنسيق في ملفات أخرى في المستقبل، على حدّ تعبير الريّس.

بدوره، يبدي رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية شارل جبور تفاؤلاً بما حصل على صعيد ملف مرسوم التجنيس، والمبادرة التي قام بها الجميّل بالتواصل مع الأفرقاء، واصفاً التنسيق القائم بـ"الطبيعي"، وغير الموجّه تجاه رئيس الجمهورية، بل هو توافق جدي وجيّد في ما يخصّ قضية بعينها، آملاً أن ينسحب على ملفات عدة في ما بعد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة