اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "قبل الانتخابات النيابية وبعدها لم يتبدل شيء ولن يتبدل، طالما أن السياسة في هذا البلد قائمة على مبدأ من يتسلط لا من يحكم، ومن يستأثر لا من يتشارك في المسؤولية الوطنية ويكون جاهزا ومهيأ لمواجهة المصائب وليس التحديات، لاسيما في هذه المرحلة الصعبة والمصيرية اقتصاديا وماليا، وفيها الشيء الكثير من المخاطر والتداعيات الاجتماعية والمعيشية التي باتت تهدد الوطن والمواطن، إذا لم يتزاحم الجميع على تقديم التنازلات والتسهيلات، من أجل قيام حكومة متمكنة وقادرة على حمل أمانة البلاد والعباد".
ونبه قبلان خلال خطبة الجمعة، قائلا: "البلد لا يحتمل، والدين يتراكم، والوضع المعيشي إلى المزيد من التأزم، ومستوى الجرائم إلى ارتفاع، والبطالة أصابت الأغلبية الساحقة، والفساد حدث ولا حرج، فإلى متى هذا التأخير في التأليف؟ وأي حصة وزارية أو نيابية ستبقى لهذا الفريق أو ذاك إذا ما انهار بلدنا ودخل في فوضى أكثر مما هو فيه؟ فاحذروا أيها المعرقلون، وأوقفوا اللعب بالنار التي قد تلتهمكم، وعودوا إلى التعقل الذي يسهل ولادة الحكومة، ويسمح بانطلاقة وطنية تشاركية، يتضامن ويتفاعل فيها الجميع، ويتعاونون معا على استعادة هيبة الدولة وبناء مؤسساتها على النحو الذي يجعلنا نثق بالعهد وبالدولة، وبكل ما يتفرع عنها ومنها"
تابع"لأن كل ما نحن فيه كلبنانيين وكبلد، لا يحتمل المزيد من الاهتراء السياسي والتهور في القراءات والتصورات والرهانات. ما يعني أننا مدعوون جميعا اليوم قبل الغد، إلى إزالة العصي من دواليب التأليف، والإسراع في التوافق حول شكل الحكومة وبيانها وبرامجها الإصلاحية ومخططاتها ورؤاها الاقتصادية والتنموية، لأن أي تأخير في ولادتها سيدفع بالبلد وأهله إلى المجهول".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News