اعتبر السيد علي فضل الله أنه "لم تفلح الحركة السياسيَّة التي جرت أخيراً في إخراج الحكومة من عنق الزجاجة، في ظلّ إصرار القوى السياسيَّة على مواقفها، فلم تبدِ أيّ من القوى السياسية استعداداً للتنازل عما تعتبره حقها من الحصص الوزاريَّة، فيما الحديث عن الأحجام لا يظهر إلا المشهد الخارجي، وحقيقة الصِّراع أن لا ينعكس تبدّل موازين القوى داخل المجلس النيابي، والمتغيّرات التي أفرزتها الانتخابات، على مشهد الحكومة القادمة وطريقة تعاطيها مع الاستحقاقات القادمة على هذا البلد على المستوى الداخلي، أو تلك التي تتعلّق بمجريات المنطقة".
وشدد فضل الله، في خطبة الجمعة على أنه "من حقّ القوى السياسيَّة أن تأخذ بعين الاعتبار مواقعها ونظرتها إلى مستقبل هذا البلد، ولكن عليها في الوقت ذاته أن تثبت الأرض التي تقف عليها، بأن تأخذ بعين الاعتبار مصالح الناس الذين فوَّضوها أمرهم أو تنطق باسمهم، حيث الحديث المتزايد والواقعي عن الوضع الاقتصاديّ المترهّل، وما ينتظر البلد على هذا الصّعيد"، معتبرا أنه "كلّ يوم يمرّ يقرب البلد من الهاوية، الَّتي كانت بداية تمظهراتها في الجسم التربويّ، فيما تتفاقم أزمات المواطن على الصعيد المعيشي والحياتي، حيث تزداد نسب الفقر والبطالة والمصروفين من أعمالهم، والتي من الطبيعي أن تولد حالات من الإحباط والقلق واليأس، وتفرز المزيد من التوترات التي نرى تداعياتها في ارتفاع مستوى الجريمة والسرقات والانتحار والإدمان على المخدرات وغير ذلك".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News