اشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال غسان حاصباني الى انه "كلما تكلم وزراء القوات اللبنانية عن إستعادة الثقة تصوب السهام عليهم ويتهمون بالعرقلة".
وسأل: "هل يجب ان نغطي الملفات والصفقات؟"، مشيراً إلى أن "حين يكون هناك رجال يصوبون الامور نحو مسارها الصحيح ويريدون بناء دولة قوية والقيام باصلاح وتغيير عليهم ان يأخذوا قرارات مصيرية تماما كتفاهم معراب ودعم وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة كما فعل الدكتور سمير جعجع، وكما المقاربة الايجابية للرئيس سعد الحريري للامور".
وشدد على أن "لا يحق لأي فريق ان يستغل التنازلات من اجل الشراكة التي يقوم بها الفريق الاخر"، لافتاً إلى ان "كلمة الحق يجب ان تقال بالعلن وبشفافية لو مهما كان الثمن، خصوصا ممن يعمل في الحقل العام، لأنه يحق للرأي العام ان يعرف ما هي مسؤوليات وممارسات العاملين في الشأن العام"
وأضاف: "علينا ان نعتاد ان هناك رجال دولة وهناك رجال نفوذ. العمل السياسي السليم يجب ان يكون على طاولة مجلس الوزراء وتحت قبة مجلس النواب وان يتم تمرير ملفات من تحت الطاولة. نحن نبني صداقات لا صفقات".
وسأل: "لماذا يتم التدخل الدائم والضغط على المؤسسات الرقابية وخصوصا دائرة المناقصات؟"، لافتاً إلى أن "هذا السؤال برسم الرئيس ميشال عون الذي هو حريص على عمل المؤسسات".
وتابع :" نتفاجأ اليوم كيف للوزير جبران باسيل ان يعلن رفض الديوان السقوف المالية قبل ان يصدر قرار الديوان والملف ما زال في وزارة المال ؟! هل من يضغط على ديوان المحاسبة مع العلم ان مسالة السقوف تم اعتمادها في موازنة العام الماضي وان اختلفت الارقام".
واكد حاصباني ان "القوات اللبنانية لطالما إحترمت روحية تفاهم معراب، لأن له دورا أساسيا في تهدئة الشارع وفي محو بعض الافكار السلبية التي تراكمة لسنوات وعقود خصوصا في الساحة المسيحية، كما ساعد على تعزيز مناخات الاستقرار وقد قامت القوات اللبنانية بمبادرة وتضحيات كبيرة في هذا الصدد، تكريسا للشراكة الحقيقية التي تحمل روح التعاون الإيجابي"، لافتاً إلى أن "خلال المقابلة التلفزيونية المسجلة للوزير جبران باسيل كان هناك بعض النقاط غير الدقيقة، لذا إضطررنا للرد عليها ووضحناها. كان هناك غموض حول إتفاق معراب وتم استغلال ببنوده للتضليل، وجراء هذه الممارسات عمدت القوات اللبنانية للكشف عنه حرصا على اطلاع الرأي العام على حقيقة هذا الاتفاق من دون اي لبس".
وشدد على أن "منذ بداية عمل الحكومة حرصنا على مبدأ الشفافية في العمل وامام الرأي العام، فاتهمنا بالعرقلة والمعارضة"، مشيراً إلى أن "من يتهمنا بالعرقلة اتحداه ان يظهر الى الإعلام والرأي العام ما هي الملفات التي عرقلتها القوات اللبنانية؟".
وأضاف:" ملف واحد من أصل 13 ملفا في قضية الكهرباء عرضها وزير الطاقة متعلق باستجرار الطاقة بحجم 800 ميغاوط عرف بـ"صفقة البواخر" طلبنا منه إعادة الملف الى دائرة المناقصات وفق دفتر شروط واضح، وهذا ما جرى في الجلسة الأخيرة اذ تم إعادته الى دائرة المناقصات، لكن تفاجأنا بكلام الوزير جبران باسيل في مقابلته الاخيرة ان القوات اللبنانية وافقت على الملف كما كان، وهذا غير صحيح لذا كان التوضيح".
وأشار إلى أن "هناك ملفان في الكهرباء ملف الـ800 ميغاوط والملف الثاني متعلق بالباخرتين اللتين تعملان في لبنان وينتهي عقدهما في أيلول وان لم يمدد لهما تعم "العتمة"، لذلك طالبنا بالتمديد لهما لمدة معينة. واكدنا حق الدولة ان تفسخ العقد من دون ان يترتب عليها أي أعباء مادية وهذا لا علاقة له بالبواخر الجديدة المعروض التعاقد معها"، سائلاً:"اين العرقلة؟ فقط طالبنا بملف من اصل 13 في الطاقة ان يعاد الى دائرة المناقصات ووافقنا على الطاقة الهوائية وغيرها كما ووافقنا على مواضيع النفط والغاز وغيرها في وزارات اخرى".
وجزم حاصباني: "نحن مع الرئيس ميشال عون في تفاهم كبير على اتفاق معراب وهو عراب له، نحن من الداعمين للرئيس والعهد ونعمل على إنجاحه بكل الاثمان"، لافتاً إلى انه "يجب عدم المزج بين رئاسة الجمهورية والعهد والرئيس عون من جهة والمنظومة المتكاملة الموجودة في الحكم والتي قد تقوم باعمال تضر بالعهد عن قصد او عن غير قصد. لذا تحصين العهد يكون بالشراكة الحقيقية والتعاون.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News