رأى عضو تكتل "لبنان القوي"النائب جورج عطاالله في حديث لصحيفة "الأنباء الكويتية" أن اتهام حزب القوات اللبنانية وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بنسف تفاهم معراب، مرفوض جملة وتفصيلا ومردود إلى أصحابه، وذلك لاعتباره أن توضيح بعض النقاط الخلافية من قبل باسيل، لا يعني التنصل من تفاهم معراب، بل تصويب الأمور لإعادة وضعها على السكة الصحيحة، معتبرا ان تفاهم معراب ليس اتفاقا حول توزيع الحصص فحسب، إنما هو اتفاق حول عدد من البنود السياسية التي لم تحترم من قبل القوات بما جعل الجميع بحل من أي تفصيل اضافي.
ولفت عطاالله إلى أن تركيز القوات اللبنانية على بنود توزيع المقاعد الوزارية في التفاهم دون البنود السياسية منه، هو الدليل على أن القوات تحاول تجزئة الاتفاق لتضليل الرأي العام بهدف تحقيق بعض المكاسب السياسية الضيقة على حساب ما تم التوافق عليه في معراب، مشيرا على سبيل المثال الى ان اتهام وزراء التيار الوطني الحر بالفساد والتصويب على خطة الكهرباء وعقد مؤتمرات صحافية للغرض نفسه، هو قمة التضليل للرأي العام، خصوصا ان وزراء القوات وقعوا داخل مجلس الوزراء على الخطة كما وضعها الوزير سيزار ابي خليل دون تغيير اي حرف بها.
واستطرادا لفت عطاالله إلى أن ما يسمى باتفاق معراب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، هو لخلق علاقة متينة بين الطرفين، علاقة متماسكة وطنيا وسياسيا وداعمة للعهد، لا علاقة مصالح على قاعدة "اعطني حصة هنا فاتهمك بالفساد هناك"، معتبرا بالتالي ان المطلوب من القوات اللبنانية، الخروج من لعبة الكباش السياسي ومن الزواريب السياسية الضيقة والعودة إلى القاعدة المشتركة التي ارساها اتفاق معراب، من خلال جلسات مصارحة بين الطرفين لتبديد الخلاف وإطلاق عجلة المصالحة من جديد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News