"ليبانون ديبايت"
لا يزال هناك بعض المواطنين في لبنان ممن يؤمنون بالدولة والقانون والنظام، ويحاولون في حياتهم اليوميّة المساعدة في بناء دولة شفافة، قويّة وبعيدة عن الفساد. من دون هؤلاء اللبنانييّن، كنّا فقدنا الامل منذ زمن بعيد. لكن حتى أولئك الشرفاء يتعرّضون يوميّاً للضغوط والعقبات التي تمنعهم من القيام بعملهم.
آخر هذه العقبات تكمن في تدخّل وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر مباشرة في عمل بعض الموظّفين في الوزارة، إذ أجبرهم على استلام آلات حلب كهربائية غير مطابقة مع دفتر الشروط المتفق عليه.
لاحظ الموظفون عدم التطابق في قوّة المحرك، سعة الخزان والتغليف. كما اشتكوا من شهادة اليورو، حيث وجدوا نسخة مكتوبة بخط اليد من دون ايجاد تلك الأصلية، كما لاحظوا ارتكاب مخالفات فنيّة وادارية أخرى.
عندما رفض البعض مخالفة القانون، وتمرير هذه الصفقة الواضحة، كان نصيبهم التهديد والوعيد وفي نهاية المطاف أجبروا على استلام الآلات. تدخّل التفتيش المركزي، وطلب من الوزارة عدم الصرف على هذه الآلات والتوقف عن التصرف بها لحين استكمال التحقيق كتدبير احترازي.
لكن الوزير لم يكترث لتدخّل التفتيش المركزي، فشمّر عن عضلاته وعمد الى توزيع الآلات على الرغم من كل المخالفات. ووفقاً لأحد النزهاء في وزارة الزراعة، هذه عيّنة من المخالفات المتكرّرة اليوميّة في الوزارة. ويبقى السؤال: إلى متى سيستمرّ هذا الفلتان في وزارة الزراعة من دون وضع حدّ له؟
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News