بري: لا دخل لي بالتفاؤل... وحتى الآن لم "نضرب ضربة منيحة"

علمت صحيفة "الجمهورية" انه "اذا كانت جهود رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري على خط "القوات" شهدت بعض الليونة من قبلها، الّا انّ الترقّب حالياً هو لِما سيتوَلّد عن التواصل المنتظر بين الحريري ووزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل".

وأشارت المعلومات الى انّ "التعقيد زاد اكثر، مع عدم تجاوب باسيل مع اقتراح قيل أنّ القوات لا تمانعه بإسناد 4 حقائب وزارية لها".

وعلى الرغم من حماوة العقدة الدرزية، لا يرى رئيس مجلس النواب نبيه بري انّها من النوع الذي يمكن أن يستعصي على الحل وإيجاد مخارج لها، لكنّ المشكلة الأكبر في رأيه والتي لا تزال ثابتة على خط التفاقم، هي بين "القوات" و"التيار"، حيث تبرز ما يمكن أن يسمّيها بري "أم العقد". مشيراً الى "محاولات جَرت لحلحلة هذه العقدة الا انها فشلت".

وعمّا اذا كانت ثمّة ايجابيات ملموسة على خط التأليف، قال إنه "حتى الآن لا يوجد اتفاق على شيء، وانا لا ارى شيئاً ايجابياً، بل لم أر شيئا ايجابياً، لأننا منذ اسبوعين وحتى الآن لم "نضرب ضربة منيحة"، بمعنى اننا لم نتقدم اي خطوة".

وأضاف: "قالوا إنني متفائل بولادة وشيكة للحكومة، لقد قوّلوني اموراً لا علاقة لي بها. قالوا اني متفائل بولادة الحكومة وانا لا دخل لي بهذا التفاؤل لا من قريب او من بعيد. أكون متفائلاً في حالة واحدة وهي ان ألمس بيدي، وحتى الآن لا ألمس اي ايجابية، وليس في يدي ما يدفعني الى التفاؤل والقول إنّ الاجواء ايجابية، فلننتظر فربما نرى إيجابيات".

وختم بري: "جلسة التشاور النيابي حول الاسباب التي تؤخر تشكيل الحكومة لا تزال قائمة، اليوم سيتم انتخاب أعضاء اللجان النيابية لإطلاق عجلة المجلس النيابي، وسأنتظر أسبوعاً مثلاً او فترة قصيرة، حتى اذا ما تَعثّر تشكيل الحكومة خلالها، فإنني سأبادر الى الدعوة الى هذه الجلسة التشاورية، التي قد تكون عاملاً مساعداً ومحفّزاً على التعجيل بالتشكيل وكسر حلقة المماطلة والتعطيل".