المحلية

placeholder

الجمهورية
الجمعة 27 تموز 2018 - 07:43 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

برِّي: مسؤولان دوليّان ممنوعان من دخول عين التينة

برِّي: مسؤولان دوليّان ممنوعان من دخول عين التينة

يستمتع رئيس مجلس النواب نبيه بري عادة بخوض مبارزات تفاوضية مع المسؤولين الدوليين الذين يوفدون الى لبنان. وهو لا يتردد في ان يصدمهم بصراحته وصولاً الى الاستعانة بـ"أظافره" السياسية إذا اقتضت الحاجة، خصوصاً عندما يضبط انحياز زوّاره الى جانب اسرائيل بـ"الجرم المشهود".

ويبدو أنّ بري قرر أخيراً "تلقين" بعض الموظفين الدوليين المنتدبين من الامم المتحدة الى لبنان درساً قاسياً في أصول التعاطي معه، مرفقاً بعقوبة غير قابلة للاستئناف وهي منع ممثلة الأمم المتحدة في لبنان بيرنيل دايلر كاردل وقائد القوات الدولية (اليونيفيل) المنتهية ولايته الإيرلندي مايكل بيري من دخول عين التينة، حيث أنه رفض إعطاءهما موعداً للقائه بسبب استيائه الشديد من "تجاوزاتهما النافرة".

ويكشف بري عن انّ ممثلة الامم المتحدة في لبنان طلبت موعداً للقائه "لكنني رفضت الاجتماع بها والأرجح أنني لن استقبلها مجدداً"، مضيفاً: "لقد شطّبت عليها ووضعت "X" على اسمها". ويشير الى انّ هذه المسؤولة الدولية "تجاوزت حدودها في سلوكها، وهي بالتالي أساءت الى الامم المتحدة ودورها قبل ان تُسيء الى لبنان".

ويتابع: "عندما التقيتُ بها قبل فترة شعرت بأنها تتماهى مع السياسة الاسرائيلة على حساب حقوقنا وحدودنا، فلفتّ انتباهها الى انها كانت قد التزمت أن تواصل سياسة سيغريد كاغ التي كانت تشغل المنصب قبلها، الا انها أنكرت الامر، فقلت لها انه لا يوجد تسجيل صوتي يثبت صحة كلامي لكن في العادة الامور المفصلية التي تهمّني أسَجّلها في رأسي، وأنا واثق في انك قدّمت التزاماً من هذا النوع أمامنا".

وإزاء تجاوزات كاردل، فكّر بري في ان يطلب رسمياً إقالتها وسحبها من لبنان، لكنه عَدل فيما بعد عن هذه الفكرة حتى لا يُتهم بأنه يقود لبنان الى مواجهة مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي.

وفي السياق نفسه، يكشف بري عن انّ قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) مايكل بيري طلب أخيراً موعداً للقائه، في اطار زياراته الوداعية للمسؤولين اللبنانيين قبَيل مغادرته منصبه نهائياً، تمهيداً لتعيين أحد الضباط الايطاليين الكبار مكانه، غير انّ رئيس المجلس رفض ان يجتمع به ايضاً.

ويقول بري انّ موقفه "القاطع والحازم" من بيري يعود الى كون الاخير قد شارك في احتفال كيان الاحتلال الاسرائيلي بما يسمّى "استقلاله" او"عيده الوطني". ويضيف: "لم يكتف بيري بهذا فقط، بل أنه غرّد على تويتر مهنّئاً اسرائيل بهذه المناسبة، مُتجاهلاً انه قائد اليونيفيل في لبنان، وانّ هذا الدور يُحتّم عليه سلوكاً مغايراً ومراعاة موقعه ومشاعر اللبنانيين الذين دفعوا أثماناً كبيرة جرّاء عدوانية الاحتلال الاسرائيلي وحروبه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة