كشفت الكاتبة والروائية السورية ديمة ونوس ابنة خالة الفنانة السورية الراحلة مي سكاف، تفاصيل اللحظات الأخيرة للفنانة، وآخر اتصال هاتفي بينهما.
وقالت ونوس في حديث مع "العربية.نت" إن الفنانة الراحلة كانت محبطة بشكل كبير طيلة الأشهر الأربعة الماضية بسبب الأحداث في سوريا، والاحتلال الإيراني الروسي لبلادها، واستمرار نزيف الدم السوري، وتزايد عدد الضحايا الذين يموتون يوميا على يد قوات الأسد وحزب الله وروسيا وإيران.
وأضافت أن الإحباط تمكن منها وأصابها بعزلة وانطواء وصمت، وكانت تشعر أن سوريا لن تقوم لها قائمة، وسيظل السوريون يدفعون ثمن ذلك نفيا وتشريدا وقمعا وقتلا وسفكا لدمائهم، وتهجيرا ونزوحا، ولذلك عكفت كثيرا في منزلها في فرنسا، وقللت من مشاركاتها الاجتماعية، وأدى ذلك إلى تدهور حالتها الصحية.
وقالت إن آخر اتصال هاتفي جرى بينها وبين مي كان قبل وفاتها بـ 24 ساعة، وتحدثت فيه مي بصوت حزين ومقهور، متسائلة عن مصير سوريا قائلة: إلى أين نحن ذاهبون؟ وهل سنعود يوما لسوريا؟ مضيفة أن الاتصال الذي استمر لدقائق كان مملوءا بالقهر والغضب والكبت الشديد مما يجري في الوطن.
وذكرت ديمة ونوس أنها خشيت على سكاف عقب هذه المكالمة، ولذلك تواصلت مع ابنها المقيم معها في باريس، وطالبته بطمأنتها باستمرار على والدته، مشيرة إلى أنها تلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي اتصالا هاتفيا من نجل مي يخبرها بوفاة والدته.
وذكرت أن الابن أخبرها أنه عاد للمنزل في ساعة متأخرة من الليل، فوجد أمه متوفاة، وعلى الفور أبلغ الشرطة التي وصلت للمنزل، وطالبت بتشريح جثة والدته لبيان سبب الوفاة، خاصة أن الفنانة الراحلة شخصية معروفة، ولها وزنها الاجتماعي في سوريا، ومعروفة أنها من أشد الداعمين للثورة السورية والمعارضين لنظام الأسد.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News