سياسة بخاري تُغيّب المرّ

"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

صُدم البعض من غياب رئيس مجلس قناة الـ "MTV" ميشال المر عن حضور "ملتقى ‏فنجان قهوة الثالث" الذي تنظمه السفارة السعودية في لبنان في مقابل حضور خصوم المملكة وفي مقدمتهم رئيسة مجلس إدارة قناة الجديد كرمى تحسين خياط وحليفها رئيس مجلس ادارة قناة الـ"LBCI" بيار الضاهر، ولكن العالم بالجولات والتحركات التي يقوم بها القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد بخاري يدرك ان عدم حضور المر هو أمرٌ منطقيٌّ وطبيعيٌّ.

يبالغ بخاري في انتهاج سياسة اعلامية جديدة مختلفة عن المعهود تهدف الى استيعاب عدد من وسائل الاعلام التي عرف عنها معارضتها الشديدة للمملكة وشنها اشرس الحملات الاعلامية عليها وعلى حكامها ووصفهم بأبشع العبارات، وتعتمد سياسة "الجزرة دون العصا" على استرضاء وسائل الاعلام عبر استخدام بعض السبل الممكنة سعودياً مقابل وقف شرهم عن المملكة.

وعلى الضفة الاخرى، تشهد العلاقة مع وسائل اعلام كان لها اليد الطولى في الوقوف الى جانب المملكة في احلك الظروف تراجعاً لافتاً ويكفي التدقيق في وجوه من حضر لشرب فنجان القهوة في "بيت بيروت" لتدرك ان اهل البيت اصبحوا خارجه والخصوم هم اهل الدار.

وقد ترك هذا التحوّل في التوجيهات السعودية في بيروت تساؤلات وردود فعل عكسيّة حول ما يكمن خلف هذه التوجهات، هل ترتبط بسياسة تقييم شاملة تقدم السعودية على تنفيذها في لبنان ومن ضمنها اجراء تغييرات وهندسات على علاقاتها الاعلامية، او هي سياسة موسمية تسعى عبرها للتخفيف من وطأة انتقاد بعض وسائل الاعلام؟