هيئة قضاء زحلة في "التيار" أحيت ذكرى 7 آب

أحيت هيئة قضاء زحلة في "التيار الوطني الحر ذكرى أحداث 7 آب 2001 بلقاء حواري بعنوان "أحداث 7 آب بين الماضي والحاضر"، بمشاركة معتقلين في تلك الفترة، النائب سليم عون ومنسق اللجنة المركزية للأقضية منصور فاضل ورئيس الجمعية اللبنانية للطاقة فادي جريصاتي والمسؤول الإعلامي في الهيئة ميشال أبو نجم، وحضور عدد كبير من الناشطين.

وتحدث النائب سليم عون فاستعرض الواقع السياسي في تلك المرحلة، مشيراً إلى أن "المجتمع الدولي كان يستخدم مسألة الإنسحاب السوري الكامل من لبنان كورقة ابتزاز مع دمشق من دون أن تكون لديه النية لهذا الإنسحاب الكامل".

وأكد أن "التيار يحقق منذ عودة الرئيس ميشال عون في عام 2005 إنجازات نوعية متراكمة وتدريجية"، لافتا إلى أن "المعركة الأصعب تبقى في التحرر".

وشدد على "أهمية قيم تلك المرحلة والاستناد إليها في التعاطي الداخلي بين ناشطي التيار الوطني الحر، الذين اعتادوا البذل والعطاء من دون مقابل، وقال: "إن نضال 7 آب ذكرى محفورة في أذهاننا، وأهميتها أننا لم نكن نناضل لنيل المناصب، بل كنا فقط ندافع كشباب عن مستقبلنا ومستقبل لبنان".

وأكد "أهمية الحفاظ على نبض شباب التيار الوطني الحر لأن مسؤوليتنا تحقيق الأمانة، التي من أجلها ناضلنا وقاتلنا، ووصلنا إلى ما نحن عليه اليوم".

من جهته، رأى فاضل أن "التيار انتصر بفضل الإيمان والإرادة القوية"، مشددا على "الدور الرئيسي للشباب في التيار الوطني الحر"، مؤكدا "دعمهم في كل المجالات، وضرورة انخراطهم في المسار للتنظيم للتيار وهيئاته ولجانه".

وخاطب الشباب، بالقول: "أنتم من ستحملون مشعل القضية وتحافظون على التيار، وعليكم أن تكونوا في موقع الهجوم والمبادرة لا الدفاع".

أضاف: "لا تهزكم الاتهامات الباطلة لأنها تريد كسر عزيمتنا. وإن قيادة التيار تقدم كل الدعم لتفعيل دور الشباب، خصوصا في المرحلة المقبلة، وتمتلك مشاريع ديناميكية في هذا الإطار".

وأكد جريصاتي أن "تجارب النضال هي مصدر إلهام لشباب اليوم"، مشيرا إلى "الفخر بماضي التيار القائم على الكرامة والعنفوان"، وقال: "إن وجودنا في السلطة اليوم يلقي علينا تحديات صعبة".

وتحدث عن "نظافة كف التيار وسلم القيم الأخلاقية التي يلتزمها".

بدوره، شدد ابو نجم على أن "اعتقالات 7 آب هي من ضمن مسار متكامل من نضال التيار الوطني الحر"، مذكرا ب"نضالات الجيل الأول في التسعينات حين كان التعذيب والاعتقال ومنه لدى المخابرات السورية أشد وطأة، إضافة إلى نضال المقاومين في زحلة منذ التسعينات".

ودعا شباب "التيار" إلى "الفخر بماضيهم وحاضرهم"، وقال: "ارفعوا رؤوسكم أمام الجميع".

ولفت إلى أن "التيار الوطني الحر لم يعتمد يوما على علاقة مع دول خارجية أو مساعدات مالية منها"، وقال: "إن الدافع الأساس كان الولاء المطلق للبنان لا الإنتماء الطائفي أو الحزبي الضيق".

كما شدد على "مشاركة المرأة الفاعلة في النضال"، معاهدا "بناء المؤسسة الحزبية على أساس نهج التيار النضالي ومبادئه وسلم قيمه".