أخيراً ظهرت علياء غانم، والدة مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عبر إحدى وسائل الإعلام الغربية، بعد مُضي 7 أعوام على مقتله في مجمعه السكني بأبوت آباد، لتخرج عن صمتها وتتحدث عن ابنها الذي شغل أجهزة الاستخبارات الدولية طويلاً.
اللافت لدى المتابعين والقراء حديثها عن زيارتها الأخيرة لابنها في أفغانستان عام 1999، قبل عامين من هجمات 11 أيلول.
في منزلٍ بجلال آباد، أو ما يعرف بالقصر القديم (يعود للملك ظاهر شاه ومخصص للصيد)، التقت علياء والدة أسامة بن لادن بابنها وهي برفقة زوجها محمد العطاس في العام 1999، في فيلا من طابقين بالقرب من نهر كابول ومحاطة بحدائق واسعة، كان قد وفره لهم الملا نور الله، أحد أمراء الحرب في أفغانستان منذ أيام الحرب السوفيتية، بعد عودة أسامة وزوجاته وأبنائه من السودان.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لعلياء غانم لابنها، حيث سبقتها زيارتان إلى الخرطوم العاصمة السودانية، ليقود أسامة بنفسه السيارة إلى المطار، الذي كان نادراً ما يقود بنفسه منذ مغادرته السعودية. وبحسب عمر بن لادن: "تدججنا كالعادة بالكلاشينكوفات وأحزمة القنابل، بدون أن نفكر كيف سيبدو الأمر لزائرينا من العائلة غير المعتادين على عالمنا.
وقفنا أنا ووالدي معاً، ونحن نراقب هبوط الطائرة، تشبهت بتصرف أبي الهادئ والوقور، لكنني بالكاد تمكنت من احتواء انفعالي. ظهرت جدتي وزوجها أخيراً عند باب الطائرة المفتوح، ولوحا بأيديهما قبل أن يشرعا في النزول على الدرج النقال".
في هذه الأثناء لاحظ أسامة بن لادن أن والدته غير محجبة، ووجهها بادٍ لمرافقيه ليشير إليها سريعاً بيديه لتستر وجهها، فكان منها أن تمسك بطرف وشاحها ولفه حول وجهها وعينيها، قبل أن تتعثر، ويسارع ابنها أسامة إلى إمساكها تجنباً لسقوطها.
وأضاف عمر: "انسابت الوالدة برشاقة نحو ابنها، وشبكت يدها بيده وأصبح كلاهما في عالم خاص بهما. لم يسبق لي أن شاهدت السعادة الكاملة من قبل.. وعرفت في ذلك اليوم أن والدي سعيد بالقدر الذي يمكن لرجل أن يكونه".
بعد انطلاق السيارات شعر عمر بسعادة غامرة لدرجة الاحتفال، مفرغاً طلقات سلاحه في الجو ابتهاجاً، الأمر الذي أقلق زوجها محمد العطاس، ظناً منه بتعرضهم لهجوم.
وقال عمر: "أسكنت جدتي زوجها في أجمل بيت للضيافة، ثم وكبا إلى منزل أمي (نجوى غانم) وجلبت جدتي معها هدايا من الشوكولا واهتززنا أنا وأشقائي فرحاً فنحن لم نر الشوكولا ولا ذقناها منذ إقامتنا في الخرطوم، بل إن بعضاً من أصغر إخوتي لم يعرفوا ما هي السكاكر".
وأضاف: "شكلت الأمسية الأولى الليلة الوحيدة التي اجتمعت فيها العائلة كلها معاً، وبلغت إلى درجة كبيرة من المتعة، حيث أخذ والدي يتذكر القصص الممتعة من صباه".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News