لم يستبعد الرئيس اللبناني ميشال عون أن تحصل مفاجأة في تشكيل الحكومة على الرغم من قلق الناس من العُقد التي تعترض تأليفها بسبب اقتران هذه العقد بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد منذ زمن، مصحوبة بأزمة مالية.
ونقل زوار الرئيس عون لـصحيفة "الحياة" عنه قوله إن "الحكومة تأخذ وقتاً عادة ولكن ربما تتشكل قريباً ولا أحد يعرف. الحكومة السابقة اجتمعنا بعد ظهر يوم أحد واتفقنا وفوجئ الناس. وهذا يمكن أن يتكرر".
ويرد الرئيس عون، وفق الزوار، على الانطباع بأن ما يقلق الناس هو أن كل الفرقاء يتحدثون عن نية محاصرتهم والحد من دورهم أو إلغائهم ، بمن فيهم هو، بالقول إن "المحاصرة للرئاسة واضحة". كما يعتبر أنه وضع مبادئ لتتشكل الحكومة على أساسها، لأن هناك من يريد احتكار طائفته، وهناك من يضخمون حجمهم، وبعضهم يريد تهميش آخرين.
ويحرص عون على تأكيد أن "العلاقة بيننا وبين الرئيس المكلف سعد الحريري هي علاقة ثقة قوية كثيراً، لأسباب أبرزها التفاهم الذي حصل على الرئاسة. وإذا اختلفنا في الرأي فهذا طبيعي، وفي الديموقرطية يحصل ذلك. والذين يعتقدون بأننا متخاصمون يخطئون".
ويشير زوار عون إلى أن ما عقّد الأمور على هذا الصعيد هو الإعلام العشوائي، حيث بات كل واحد يحلل وينشر ذلك كخبر. باتت الإشاعة خبراً وليست تقديراً. مثلاً يتحدثون عن دور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في شأن الحكومة وإذا صدق صاحب العلاقة ما ينشر بسرعة تحصل مشكلة، في وقت ليس هناك أي مشكلة.
وعن إعلان الجانب السعودي نيته دعم مشاريع اقتصادية في لبنان بعد تأليف الحكومة قال الرئيس عون لزواره إنه لم يتبلغ ذلك. لكنه شدد على أن "العلاقة بيننا وبين السعودية طبيعية. لدينا سفير عندهم وعندهم سفير هنا، وليست هناك شائبة في العلاقة معها".
وعن ربط التعقيدات في تأليف الحكومة بمعركة رئاسة الجمهورية نقل زوارعون عنه قوله إن "لا أهمية لهذا الحديث. عندما سئلت عن ذلك وفسر بعضهم كلامي عن أن جبران في رأس السبق، وأنا قلت ذلك في معرض التساؤل والمزاح، فراحوا يعلقون عليه ويحلّلون. الحمد لله صحتي منيحة وأنا في بداية عهدي".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News