شنت مئات الصحف الأميركية، اليوم الخميس، هجوما موسعا في صفحاتها على الرئيس دونالد ترمب الذي لا يتوانى في وصفها بـ "عدوة الشعب"، لتذكره بأن الدستور الأميركي يضمن لها كامل حريتها.
وقالت صحيفة "بوسطن غلوب" التي نظمت حملة ضد ترمب تحت عنوان "لسنا أعداء أحد" وانضمت إليها نحو 200 صحيفة لاحقا، في افتتاحيتها: "لدينا اليوم في الولايات المتحدة رئيس خلق شعارا يقول إن وسائل الإعلام التي لا تدعم بشكل صارخ سياسات الإدارة الأميركية الحالية هي عدوة الشعب".
فيما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، افتتاحية قصيرة من سبع فقرات بعنوان ضخم كتب بالأحرف العريضة "الصحافة الحرة بحاجة إليكم"، أوضحت فيها أنه "يحق للناس انتقاد الصحافة إذا أخطأت".
وقالت الصحيفة: "لكن الإصرار على أن الحقائق التي لا تعجبك هي أخبار كاذبة، خطر على شريان حياة الديمقراطية. وتسمية الصحفيين بأنهم أعداء الشعب مسألة خطيرة".
والتحقت بالمبادرة صحف أخرى في أنحاء البلاد للدفاع عن دورها في المجتمع، منها إريزونا ديلي ستار، التي كتبت في صفحتها الأولى: "على مستوى العمل، نحن الصحفيين نتابع اجتماعات حكومية مملة ونتعلم معادلات تمويل المدارس الحكومية، حتى لا تضطروا أنتم للقيام ذلك. ذلك ليس بأهمية المادة الأولى، لكنه يقوم بالمهمة".
وقال رئيس تحرير صحيفة "يو إس إيه تودآي" السابق كن بولسون: "لا أعتقد أن الصحافة بإمكانها الجلوس مكتوفة الأيدي، يتعين عليها أن تدافع عن نفسها عندما يحاول أقوى رجل في العالم نسف المادة الأولى (من الدستور)".
وأشار بولسون إلى أن "الأشخاص الذين يقرأون الافتتاحيات ليسوا بحاجة للإقناع، فهم ليسوا أشخاصا يصرخون بوجهكم خلال التجمعات الرئاسية".
وعن انتقاد البيت الأبيض "الشديد" للصحف الأميركية، قال بولسون: "وسائل الإعلام بحاجة لحملة تسويق أكبر لإبراز أهمية الصحافة الحرة وقيمتها الجوهرية".
واعتبر جاك شيفر من صحيفة "بوليتيكو" المعروف بانتقاده لترمب أن هذه الحملة قد يكون لها تأثير معاكس فتقدم لترمب الدليل على أن الصحافة الوطنية تحشد بهدف وحيد هو الوقوف في وجهه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News