أكد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة لصحيفة "الحياة" أن "موضوع تأليف الحكومة لا يزال متوقفاً عند شروط متجددة لفريق التيار الوطني الحر، وهذه الشروط تبدأ بـالأحد عشر وزيراً للتعطيل ولا تنتهي بحرمان القوات اللبنانية من حصتها أو حتى ضمن حصة مخفضة من الوزارة السيادية، مروراً بإنكار التمثيل الدرزي للحزب التقدمي الاشتراكي، هذا بالنسبة للتعثر المحلي، أما على الجبهة الأوسع فقد انفضحت النيات منذ أسابيع قليلة بظهور الهدف الحقيقي أمام تشكيل الحكومة العتيدة "الباسيلية" (في إشارة للوزير جبران باسيل) أي حكومة أكثرية مقنعة للتطبيع مع النظام السوري والخروج من النأي بالنفس لإدخال لبنان عملياً ورسمياً في معسكر الممانعة أي في المحور السوري- الإيراني"، محذراً من أن "الأمور عند هذا الحد غير قابلة للحل، وتصريف الأعمال مرشح للاستمرار حتى إشعار آخر".
وإذا ما بقيت الشروط كما هي الآن، يرى حمادة أن "نفق التأليف قد يطول إلى ما بعد تشرين، ما يعرض لبنان إلى أخطار جمة ولكن تبقى هذه الأخطار أقل اقتصادياً وسياسياً، من الانقضاض عبر حكومة غير متوازنة على كل ما يميز لبنان في سياسته العربية وفي تمسكه بسيادته وبدفاعه عن الحريات الديموقراطية ومن أبرز هذه الأخطار أن حكومة كالتي يريدها الفريق الرئاسي ستودع حتماً كل أحلام مؤتمرات روما وباريس وبروكسيل، لأن إنقاذ الاقتصاد اللبناني لن يأتي من جانب دول كبرى بالاسم ولكنها مفلسة في القدرات المالية".
ويتابع: "القضية لم تعد محصورة بحصص، إنما باتت مرتبطة بمصير لبنان، والوضع في نظري كخطورة بداية الثمانينات أو ما كانت عليه عند اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والقضية لم تعد أن هذا الفريق يأخذ هذه الحقيبة وما إلى ذلك وكل صورة لبنان صارت بالدق".
ويلفت حمادة إلى أن "التطبيع مع دمشق لا يتوافق مع المصلحة الوطنية، لأن شروط نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن تنتهي عند حد فتح معبر من هنا، أو القبول ببضعة آلاف من النازحين من هناك"، معتبراً أن "هذا النظام غير مؤهل بعد لا سياسياً ولا ميدانياً لاستيعاب عودة آمنة ومستدامة لأبناء سورية".
ويؤكد أن "العلاقات مع سوريا هي من العوامل المؤثرة على تشكيل الحكومة، ولا أخال اللبنانيين في غالبيتهم يريدون العودة إلى عهد وصاية أبشع مما كان عليه قبل عام 2005، وبرموز زادت كيداً وتقود البلاد بأدبيات معينة إلى فتنة جديدة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News