دعا رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب الى "تذكر شهدائنا في هذه الأيام المباركة من العيد الذين قضوا قبل خمس سنوات بتفجيري التقوى والسلام، والآلاف من شبابنا الضائع بين البطالة والفقر والحرمان والسجن، ولا سيما الأبرياء المعتقلين منذ سنوات طويلة بتهمة الارهاب ولا زالوا دون محاكمة".
كلام الأحدب جاء خلال استقباله وفود المهنئين بعيد الأضحى في منزله بطرابلس وقال: "يمر عيد وراء عيد، واستحقاق وراء استحقاق، ووضعنا المعيشي من سيء لأسوأ دون أن يحرك ذلك نخوة وهمة المسؤولين، فالوضع الاقتصادي لمدينتنا بات منهاراً بشكل تام، في ظل الغياب الكامل للدولة وسيطرة منطق المجموعات المنتفعة عليها".
وأضاف: "ثمة عدم تنسيق، كي لا نقول اكثر، بين الاجهزة الامنية في البلد ينعكس ظلما بحق شبابنا، اذ يقوم جهاز امني باعتقال شاب ويحقق معه ثم يخلى سبيله بعد ثبوت براءته، ثم يعاد توقيفه مجددا على يد جهاز امني آخر بنفس التهمة ونفس القضية، اي عدالة هذه وأي دولة قانون ومؤسسات، هل بات تطبيق العدالة استنسابيا الى هذا الحد؟ فالملاحقات اليوم تستهدف خصوم الساسة ومعارضيهم فقط".
وأردف: "نحن اليوم أزيلت حمايتنا عنوة، بينما لا زالت تعطى التراخيص بطرق عشوائية للمراقبين منهم ولا سيما للذين يتهمونهم عادة بالارهاب، ويعاقبوننا وأهلنا ومناطقنا بحجتهم. اذا نستنتج ان الدولة لا تحارب الارهاب بل تحاربنا نحن، وتسل سيوفها علينا فهي ليست دولتنا، فدولتنا مهمتها أن تحمينا لا أن تعاملنا كأننا خصوم وأعداء".
وختم: "لدينا علاقات ديبلوماسية وتبادل سفراء مع سوريا كما اننا نشتري الكهرباء منها، لا بل اكثر من ذلك ثمة توكيل ضمني للواء عباس ابراهيم باسم الحكومة اللبنانية لاجراء المفاوضات مع سوريا، فمن غير المفهوم سبب المواقف المحتدة التي لن توصلنا في المستقبل الا للانكسارات والتنازلات، وسيدفع الناس ثمن هذا الانكسار في النهاية، لذلك يجب وضع قواعد محددة لمعالجة الاشكاليات العالقة مع سوريا ولتحكم العلاقات معها بعيدا من التجييش والعصبيات التي تفتعل وتستغل لدعم الصفقات التي تجريها بعض الأطراف في البلد مع الخارج على حساب اهلنا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News