أهالي تربل يناشدون الرئيس عون

ناشد أهالي تربل في بيان "المسؤولين كافة وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية التدخل لوقف الهجمة غير المسبوقة على قريتنا لوضع اليد على ارضنا واملاكنا وتدمير بيئتنا وسرقة جبالنا واستهلاك مياهنا تحت عنوان المنطقة الصناعية الممولة من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو".

وقالوا: "لو كان المشروع خيرا لماذا يمرر دائما في الظلام ولماذا حتى ليوم لا يزال ابناء البلدة لا يعلمون عنه شيئا؟ ولماذا لا نحصل على اجابات لهواجسنا:

1- لماذا تم اختيار بلدتنا وبالذات المنطقة الجبلية التي تختزن ملايين الامتار المكعبة من مياه الشفة لاقامة هذا المشروع وكأنه تشريع لعملية سرقة صخور واتربة تتجاوز قيمتها ثمانون مليون دولار؟

2- هل هناك من قام بدراسة علمية تظهر ان كميات المياه المتوفرة لدينا تكفي لبلدة زراعية ولاهلها ولعدد هائل من المصانع مع العلم ان العطش يصيبنا سنويا مع بداية كل فصل الصيف.

3- هل لقرية يعيش 70% من اهلها على الزراعة اية فرصة للعيش الكريم بعد استنزاف مياهها وتلويث بيئتها؟

4- هل لقرية صغيرة على مثال قريتنا ان تتحمل منطقة صناعية بمساحة مليوني متر مربع؟

5- هل لنا ان نعرف بشفافية ووضوح ما هي الفئة الصناعية المسموح بها في ارض تختزن المياه الجوفية؟

6- هل اليونيدو تريد تشغيل اللبنانيين ام ان هذا مشروع من ضمن مشاريع ايجاد فرص العمل للسوريين وبالتالي تثبيتهم في ارضنا؟

7- هل ان قريتنا الصغيرة وبناها التحتية المتواضعة تتحمل الاعداد الضخمة من العمال السوريين وغيرهم والذين سوف يفرضهم هذا المشروع وهل الوضع الامني والديمغرافي يسمحان بذلك؟

8- لماذا وضع هذا المشروع في يد هيئة ناظمة فأضحى مصير بلدة كاملة واهلها بيد اغراب تحركهم مصالحهم المادية والاستثمارية؟

9- هل المطلوب تحويل اصحاب الارض الى اجراء وعمال عند كبار المتمولين والصناعيين او تهجيرهم بعد تدمير البيئة والصحة العامة في القرية وخير دليل على ذلك ما نسمعه عن تلوث الارض والليطاني يوميا والكل يعرف ان بعض المعامل التي تجاورنا تلوث ايضا الليطاني؟

وتابعوا: "بعد كل ذلك نقول: ارحلو عنا بسلام خذوا تلوثكم ومشروعكم المشبوه الى قراكم ان رضية بكم فنحن لم ولن نكون مكسر عصا لأي كان وتحت اي ظرف ومهما اقتضى الامر".

وكانت وزارة الصناعة اقترحت انشاء مناطق صناعية حديثة في كل من بعلبك وتربل والقاع في إطار الرؤية التكاملية للقطاع الصناعي " لبنان الصناعة 2025 " التي وضعتها الوزارة وتنفذها.