شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان خلال احتفال بتخريج الدفعة الثانية لطلاب الجامعة الإسلامية في بعلبك على أن "المطلوب من الطبقة العلمية إعادة جمع قدراتها في أسواقنا اللبنانية، بحاجاتها المؤثرة، بمفاصلها الهيكلية، كالاستثمارات العلمية بحاجات البقاع مثلا، بالابتكار الزراعي، بالخدمات، بقطاع التقنية، بالمجمعات العلمية، ببنية الصناعات الممكنة، لأن التعويل على الدولة كالتعويل على تأليف حكومة وفق معايير وطنية، وليس وفق معايير الجبنة والكعك. هذا يعني أننا مدعوون الى تنمية قدراتنا الذاتية، وطاقاتنا العلمية، لفرض أنفسنا وللتأثير في المعادلة السياسية والاجتماعية وغيرها، وإلا فلن يكون الغد أفضل من الأمس، وما زال وجع الأمس دليلا على غربة آبائنا وأجدادنا".
وأكد أن "استقلال هذا البلد وتحريره من أعتى قوة احتلال إسرائيلية أميركية، وتاليا كسر أكبر موجة تكفيرية إقليمية دولية عن محيطه وجروده، تم بدم مقاوميه، ومرارة جهودهم، الأكثر قوة وتأثيرا وثباتا، أعني مقاومي أهل البقاع والجنوب، الأكثر دفعا للدم وبذلا للأنفس والتضحيات، ما يفترض أن السلطة والفئات المختلفة مدينة لهم ولجهودهم ولأشلائهم التي سوروا بها أمن هذا البلد وأمانه ومصالحه، وليس التنكر لهم والاحتكار عليهم، لأن القضية كيف يكون لبنان وفيا للبقاع، وليس كيف يكون البقاع وفيا للبنان".
وطالب السلطة بأن "تكون للبقاع كما تكون لبيروت، لأن احتكار بيروت لمنافع السلطة، حول البقاع والشمال وباقي المناطق المحرومة ضحايا ومن دون حياة كما أن ظروف البلد وواقع ماليته المأزومة ومديونيته الكارثية وتعاسته المعيشية وحرائق المنطقة، يفرض الإسراع في تشكيل حكومة المصالح الوطنية، وليس حكومة مصالح العمليات الإقليمية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News