رعت عقيلة رئيس مجلس النواب رئيسة ملتقى الفينيق للشباب العربي السيدة رندى عاصي بري الاحتفال التربوي الحاشد الذي نظمته بلدية دير الزهراني في باحة ثانوية شهداء دير الزهراني، تكريما للناجحين في الشهادات الرسمية، وألقت السيدة بري كلمة قالت فيها: "في كل مرة أسلك الطريق صعودا باتجاه النبطية تشدني دير الزهراني إلى تاريخ الرابع من آب عام 1994، إلى ذلك المساء الدامي الذي أغارت فيه الطائرات الاسرائيلية على منزل السيد محمد طرابلسي " أبو قاسم " على دفعتين لينجلي بعدها غبار تلك الغارات عن مجزرة مروعة، ذهب ضحيتها ثمانية شهداء وعشرات الجرحى جلهم من الأطفال والنساء".
واضافت: "لهؤلاء الشهداء ولكل شهداء هذه البلدة الكريمة وكل بلدات الجنوب الذين شكلوا الطليعة المتفوقة والمتميزة في إمتحان التضحية والبذل والعطاء من أجل الأرض والانسان ومن أجل لبنان، فكانت شهادتهم كلمة السر لكل ما نملك من عناوين العزة والكرامة والرفعة والتقدم. لهم ولهذا الصرح التربوي الذي يحمل أسماءهم ولإدارته وأفراد أسرته التعليمية، ولكل المؤسسات التربوية التي ينتسب إليها طلابنا المكرمون، للأهل في دير الزهراني فردا فردا، للمجلس البلدي والاختياري، لمنظمي هذا الحفل الانساني المميز، للطلاب الذين يشمخون بنجاحهم وتفوقهم، لذوي الطلاب والأساتذة، لكم مني ومن دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري تهنئته وتمنياته لكم مزيدا من النجاح ودوام التوفيق والتألق".
وتابعت بري: "لا أريد أن أفسد بهجة هذا اللقاء بالتطرق للعناوين السياسية أو للأزمات التي يزدحم بها المشهد اللبناني على أكثر من صعيد، لكن من حق اهلنا وابنائنا ان يطالبوا بأن يكون لنا ولهم دولة راعية وحامية وحاضنة لآمالهم وتطلعاتهم، من حقهم ان يكون لهم حكومة وسلطة تنفيذية مسؤولة عنهم وليس العكس، من حقنا ومن حقهم أن نقول لكل من يعرقل تشكيل الحكومة كفى".
واضافت: "المطلوب على أبواب العام الدراسي الجديد، والذي انطلق في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والتحديات التي تحيط بنا، الإسراع في تشكيل حكومة تكون قادرة على ملامسة كل القضايا التي لم يعد المواطن قادرا على تحملها".
وختمت بري: "الرهان الحقيقي يبقى عليكم وبكم وبارادتكم الصلبة وبعزيمتكم التي لا تلين مهما اشتدت الخطوب، لنا ملء الثقة أننا وإياكم كما تجاوزنا الاختبارات الأصعب من هذا الاختبار الذي نمر به اليوم، وهو اختبار الصمود ومقاومة الاحتلال وتحويل الألم الى أمل، قادرون على النجاح بتجاوز هذه المرحلة الصعبة، قدركم النجاح وقدر من يريد أن يقف بوجه طموحاتكم وأحلامكم الهزيمة والخيبة. عهدنا لكم أن نبني لبنان وطنا يليق بتضحيات الشهداء ويعبر عن آمالكم وتطلعاتكم ... بفضل سواعد ابائكم المقاومين صنعنا المستحيل وبسواعدكم سنصنع مستقبل لبنان وأنتم الأمل الدائم لقيامة لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News