اشار رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي في كلمة في عشاء اقامه اكرم غانم على شرفه الى أنه "رغم أنه قد مر أربعة اشهر على انتخابنا كنواب، ونحن نعدهم باليوم، فقد دخلنا الندوة البرلمانية وكلنا حماس من اجل خدمة الناس وخدمة مناطقنا وخصوصا الضنية ولكن للأسف نتيجة الميوعة والاعذار الكثيرة في تأليف الحكومة والتأخير في هذا التأليف حتى هذه اللحظة، نحن نعجز عن خدمة الناس ونقل صوتهم وتحصيل حقوقهم. ما زلنا حتى الآن نوابا بلا عمل".
واضاف: "تشكيل الحكومة يبدو حتى هذه اللحظة ممنوع من التأليف، لذلك نحن نرى اليوم اعذارا جديدة، وللأسف برأيي ورأي الكثيرين ان موضوع الحكومة اصبح موضوعا طارئا ويجب ان تتشكل الحكومة والمماطلة التي تحدث يدفع ثمنها الناس وليس السياسيون، لأن السياسيين الموجودين في السلطة مسؤولون عن الازمات والديون التي تتراكم يوما بعد يوم وعاما بعد عام، والشعب يدفع الثمن كما الناس والمدينة، لا أريد العودة للماضي ولا الحديث بالسنين السابقة، سأتكلم بخصوص الاسبوعين الفائتين والاحداث التي حصلت والتي تفرض علينا تشكيل حكومة، فمنذ حوالى الاسبوع ظهر تقرير في مجلة الeconomist يشير الى وضع اقتصادي سيء ومديونية عالية وانهيار اقتصادي وانهيار العملة في لبنان".
واشار الى ان "الملف الآخر الذي يستدعي تشكيل الحكومة بسرعة، هو موضوع الاونروا والقرار الاميركي بوقف المساعدات عن الاونروا، وهذا سيخلق ازمة كبيرة جدا بموضوع اللاجئين، وقد يؤدي إلى انفجار اجتماعي، والفلسطينيون في لبنان هم من ضمن مسؤولياتنا كما مسؤولية الدولة الفلسطينية والاونروا، لأنهم عرب ومظلومون ومهجرون والمسؤول عنهم اولا وأخيرا هي الدول العربية التي لم تقم بواجباتها، ولم تلجأ هذه الدول الى جامعة الدول العربية لأخذ قرار يحل هذه المشكة التي قد تؤدي إلى انفجار في ايام او اسابيع".
وشدد على ان "الملف الثالث والذي تداولته وسائل الإعلام يتعلق بموضوع النازحين السوريين، فهناك من يقطع المساعدات عن الفلسطينيين كي يتوطنوا في لبنان، وهناك من يدفع المال للنازحين السوريين كي يبقوا في لبنان وفي الحالتين الهدف واحد وهو التوطين والتغيير الديموغرافي في لبنان وتمرير صفقة القرن"، لافتا الى أن "الموضوع الرابع الخطير هو السطو المستجد المتوقع من الكيان الاسرائيلي على الحدود اللبنانية، يوجد حقل يدعى حقل كاريش تم تلزيمه لشركة لبنانية وهذا الحقل بجزء منه هو حق لبناني، والتعدي عليه هو تعد على ثروتنا النفطية، وكل ما سمعناه في السابق يدور حول حل الدين العام الذي يكون عبر النفط، وهذا امر بحاجة لمعالجة ومعالجته لا تتم بالبيانات والتصريحات بل بحكومة تواجه هذه التهديدات".
وأردف: "لقد اصبحنا اليوم في عقدة، والحلول بالممارسة، أي على سبيل المثال: الحل الاول من خلال تجربة للرئيس عمر كرامي رحمه الله، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، استقال الرئيس عمر كرامي وأعيد تكليفه، وبعد اسبوعين او ثلاثة اسابيع، وبعد ان وجد ان امور التشكيل جامدة، قرر ألا يوقف البلد رغم ان الدستور لم يحدد له مهلة ولكن حرصا منه على مصلحة لبنان، استقال وكلف حينها الرئيس ميقاتي وانحلت عقدة الحكومة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News