المحلية

placeholder

الراي الكويتية
الثلاثاء 11 أيلول 2018 - 10:48 الراي الكويتية
placeholder

الراي الكويتية

توجّه أميركي لوقف المساعدات للجيش اللبناني؟

توجّه أميركي لوقف المساعدات للجيش اللبناني؟

في وقت برهنت ادارة الرئيس دونالد ترمب، عن انها مستعدة لهز موازين القوى وكسر التقاليد، بوقفها التمويل الاميركي لعدد من الوكالات الدولية المعنية بتسيير شؤون اللاجئين الفلسطينيين، مثل الأونروا، وعلى الرغم من السعي الحثيث لعدد من القوى السياسية في العاصمة الأميركية لوقف المساعدة السنوية للجيش اللبناني، والبالغة 100 مليون دولار سنويا، لا يبدو ان واشنطن تنوي وقف هذه المساعدة.

وفي هذا السياق، كتب الباحث اللبناني الاميركي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات طوني بدران مقالة في مجلة تابلت، اعتبر فيها ان السياسة الأميركية تجاه الجيش اللبناني بلغت مراحل من السوريالية، وان هذا الجيش يعمل بإمرة تنظيم تصنفه واشنطن ارهابيا، هو حزب الله، وان لا فائدة من تبديد ملايين الدولارات على قوة عسكرية لا تتوافق مع رؤية اميركية شاملة تجاه لبنان.

وانتقد بدران المجموعة التي تعتبر ان مساعدات اميركا للجيش تساهم في بنائه وتقويته في وجه حزب الله. وقال ان هذه المجموعة تضم السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث ريتشاردز، وعددا من العاملين في مراكز الابحاث في العاصمة الأميركية. وختم بالقول انه بغض النظر عن قدرات الجيش اللبناني، لن يقوم هذا باعتراض شحنات الاسلحة الايرانية الى حزب الله لأن حكومة لبنان لن تطلب منه ذلك ابدا.

لكن ما سبب تمسك وزارة الدفاع الأميركية بجيش يقول أكثر من مسؤول أميركي إنه متحالف مع حزب الله؟

تقول مصادر أميركية إن في الجيش اللبناني من يتمتعون بتدريب عال، وهؤلاء يتصرفون باستقلالية ويتبعون قائدهم، هؤلاء لن يتدخلوا في الشؤون السياسية الداخلية، لكنهم يسهرون على تأمين مصالح الولايات المتحدة العسكرية في لبنان، واهمها حماية البعثة الديبلوماسية الأميركية، في منطقة عوكر، والسماح للطيران العسكري الاميركي بعبور الاجواء اللبنانية ان اقتضت الحاجة، او حتى استخدام قاعدة حالات العسكرية في الشمال، بين الحين والآخر. كما يحصل الأميركيون على بعض المعلومات الاستخباراتية من اللبنانيين عن مجموعات إرهابية مثل داعش والقاعدة وغيرهما.

وتشير المصادر الأميركية الى ان مبلغ 100 مليون دولار سنوياً، لا حساب له في البنتاغون التي تبلغ موازنتها السنوية 714 مليار دولار، ما يعني ان وزارة الدفاع ترى فائدة كبيرة في علاقتها مع الجيش اللبناني، بتكلفة صغيرة نسبيا، وهو ما يعني استمرار هذه العلاقة، بغض النظر عمن يسكن البيت الابيض.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة