لفتت صحيفة "الحياة" إلى أنّه فيما المشهد الحكومي غارق في التأزيم والتعقيد مع تعذر تشكيل الحكومة الجديدة في المدى المنظور، كان لا بد، وفق مصادر مواكبة لعملية التأليف، من مبادرة ما لتحريك هذا الملف.
وأمام هذا الواقع وخوفاً على اتفاق الطائف جاءت دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي التي اعتبرت صرخة في وجه المعرقلين، حين دعا أثناء زيارته منطقة إقليم الخروب في الشوف، نهاية الأسبوع الماضي، وفي أكثر من موقف له، إلى "تشكيل حكومة طوارئ حيادية كمخرج لحل الأزمة القائمة، تجمع الشمل".
تعليقاً على دعوة البطريرك الراعي، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار لصحيفة "الحياة" أن "هذا الظرف يتطلب حكومة طوارئ حيادية، لكن هذه الحكومة تحت هذا العنوان لن تكون أفضل من حكومة الوحدة الوطنية التي نحن في صدد تشكيلها، وهي تضم جميع المكونات، والظروف التي نمر بها أيضاً تستدعي ذلك".
الحجار استدرك قائلاً:"إن دعوة غبطة البطريرك إلى حكومة حيادية، نابعة من الألم الذي يحس فيه، وتعكس أيضاً الألم والوجع الذي يشعر به كل اللبنانيين، في ظل غياب حكومة بصلاحيات مكتملة، وهذا ما دفع البطريرك إلى هذا الطرح".
وتابع: "من هنا أرى أنه يفترض رفع الصوت في وجه الجميع من أجل التواضع، وخفض سقف المطالب التي نسمعها من هنا وهناك، لأن البلد في حاجة إلى تأليف حكومة سريعاً".
وإذ جزم الحجار أن "الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يواصل اتصالاته ومشاوراته بعيداً عن الإعلام، في مسعى منه لتذليل العقد التي تحول دون إبصار الحكومة النور"، توقع أنه بعد "عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من سفره نهاية الأسبوع الجاري إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، تسجيل خرق ما إذا حصل تجاوب من الفرقاء المعنيين، الذين لا يزالون يرفعون من سقف مطالهم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News