ماروني الانتخابات مرحلة في حياتي وانا منصرف الى العمل الوطني
كأسكم بهذه العبارة إستهل الوزير والنائب السابق إيلي ماروني حواره المفتوح مع مجموعة من المغتربين في أستراليا أثناء عشا عبر الفيديو ومما قاله : الإنتخابات النيابية كانت نهاية مرحلة من حياتي لكنها كانت بداية لمرحلة جديدة . أنا لم أكن إلا واحد من حاملي قضية هي القيم والمبادئ التي نؤمن بها . فإن لم نستطع التعبير عن التمسك بها من خلال العمل السياسي فلنعبر عن تشبثنا بها من خلال العمل الوطني . فقيمنا ومبادئنا وأهدافنا لم تكن يومآ ولا يجوز أن تكون إلا وطنية . وطريق السياسة هي المناصب وهي الإحتراف وأحيانآ كثيرة في بلدنا هي الإنتهازية والوصولية أما طريق الوطنية الدائم فهي التجرد والتضحية والعطاء والرؤية المستقبلية . وأنا اليوم منصرف إلى العمل الوطني ناذرآ نفسي لخدمة مبادئ وقيم وأهداف سامية تتمحور على الحريات العامة وحقوق الإنسان في وطنه والعدالة والمساواة في ظل دولة قادرة دولة قانون ومؤسسات في كنف الأمن والإستقرار والإنماء والإزدهار.وفي الحديث عن العمل السياسي والعمل الوطني لا أقصد القول أن بينهما شيئآ من الطلاق فخير السياسيين هو الذي يلتزم العمل الوطني. أما عن الإنتخابات النيابية التي حصلت فلقد كنت قلقآ منذ البداية على ديمقراطية الإنتخابات وحريتها ومصدر قلقي أن الأسلحة المستخدمة هي المال والنعرات المذهبية فلقد لعب المال دورآ في هذه المعركة الإنتخابيةكما لم يحصل أبدآ في تاريخ لبنان وهو أي المال تحكم بمسار ونتائج الإنتخابات فأضحى لكل شئ ثمن حتى للجدران والشرفات والنوافذ ووقف الشرفاء مدهوشين ومذهولين وما باليد حيلة وبيعت الضمائر والولاء والإلتزام وأضحت السوق الإنتخابية أشبه بسوق نخاسة والطعون لدى المجلس الدستوري كلها تتحدث عن المال وإذا أخذ بها هذا المجلس لغيرت مصير أربعين نائبآ وهو سبب كافي لإلغاء هذه الإنتخابات ونتائجها والدعوة إلى إنتخابات جديدة وفق قانون عادل وبنزاهة وبمراقبة وإشراف الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية لإلقاء القبض الفوري على الفاسدين . لكن على من تقرأ مزاميرك ياداوود لذلك يمكن القول أن هذه المعركة الإنتخابية هي الأوسخ في تاريخ الإنتخابات في لبنان . ومن نتائجها حتى الساعة العجز عن تأليف حكومة حتى الساعة والبلد يتخبط بالفساد والركود الإقتصادي القاتل وبدل الإنصراف إلى تأليف حكومة أخصائيين وأكاديميين يتناتشون ويتحاصصون البلد بكل وقاحة والشعب صامت لا يقوم ولا ينتفض ولا يقاطع هذه الطبقة السياسية التي قضت على الوطن والمواطن فلا زراعة ولا تجارة ولا سياحة ولا كهرباء ولا مياه ولا فرص عمل والزحمة قاتلة والرواتب لا تكفي للبديهيات ولا مؤشرات لمستقبل والإتكال على المغتربين ليكونوا الثروة والثورة لإنقاذ ما تبقى من لبنان .
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News