بالفيديو: لحظة دهس المارة أمام مسجد في لندن

انتشر فيديو للسيارة التي انقضّ بها سائقها على مارة قرب "مركز رابطة الحسيني الإسلامي" الواقع مبناه في حي Cricklewood بشمال لندن فجر الأربعاء، وسمعه شهود عيان يصرخ بعبارات معادية للإسلام، متعمدا دهسهم، فأصيب 3 بجروح، في حادث ذكرت الشرطة أنها لم تتعامل معه على أنه "إرهابي" بل اعتبرته "جريمة كراهية" قام بها عدد من الأشخاص كانوا في السيارة، ودخلوا في مواجهة مع آخرين كانوا خارج المركز الذي يضم مسجدا يحمل الاسم نفسه.

الفيديو الذي التقطت مشاهده كاميرا مثبتة أعلى متجر في الشارع، حصلت عليه صحيفة "الصن" البريطانية، ونشرته على موقعها في وقت متأخر، ثم تحول إلى "يوتيوبي" وبثه عدد كبير من وسائل الإعلام، نجد السائق ينحرف مسرعا بسيارة Nissan 4x4 إلى حيث المارة بعد 35 دقيقة من منتصف الليل، وفي نواياه الدهس المتعمد بوضوح، إلا أن عدداً منهم لحق به سريعا، فتعثر على ما يبدو بقيادتها واصطدم بالرصيف قبل أن يدهس 3 مارة بشكل طفيف فيما بعد، وعندها تصدى له من كانوا في المركز الإسلامي، فحدثت مواجهة تضررت معها السيارة بعض الشيء، قبل أن يلوذ بها سائقها ويختفي أثره في العتمة.

اثنان من الجرحى عمرهما بالعشرينات تم نقلهما إلى مستشفى قريب، وخرجا منه بعد علاج سريع من إصابات بسيطة. أما الثالث، فخمسيني العمر وأبقوه لتلقي العلاج من إصابة شديدة بساقه، فيما أوردت الشرطة تفاصيل قالت فيها إنه قبل الهجوم طلب من مجموعة من 3 رجال وامرأة، وهم في العشرينات، مغادرة مرآب سيارات خاص بالمركز الإسلامي "وكانوا فيه يتصرفون بطريقة عدائية ويشربون الكحول" وفق ما ألمت به الشرطة من القيّمين على Al-Majlis Al-Hussaini Islamic centre المتفرع عنه مجلس آخر في شارع "ادجوار رود" المؤدي عبر "حي العرب" في لندن إلى حديقة "هايد بارك" كما وشارع "أوكسفورد ستريت" بوسط العاصمة البريطانية.

وتشهد لندن المزيد من جرائم الكراهية المتنوعة ضد المسلمين عاماً بعد عام، وأحدث المعلومات التي أوردتها الوكالات نقلا عن بيانات رسمية، وطالعتها "العربية.نت" أيضا في وسائل إعلام بريطانية، تشير إلى زيادة نسبتها 40% في معدلاتها العام الماضي. أما الإحصاءات الصادرة عن مكتب رئيس بلدية لندن، والخاصة بأعمال الشرطة ومكافحة الجريمة عموما، فتشير إلى تسجيل 1678 جريمة كراهية ضد المسلمين منذ يناير 2017 حتى يناير هذا العام، مقابل 1205 جرائم في العام الذي سبقه، وهو ما ذكرته مجلة Evening Standard اللندنية التوزيع.