بو صعب يروي لـ"ليبانون ديبايت" ما حصل خلال جلسة التشريع

"ليبانون ديبايت"

على عكس البرودة السياسية الطاغية على الحراك الحكومي، كانت ساحة النجمة على موعد مع جلسة تشريعية دسمة بمشاريع القوانين الملحة والداهمة.

حضر النواب وحضرت معهم ملفاتهم وما يحيط بها من نقاشات طغت على بعضها "الحدية" في ظل اجواء احتقان شهدته البلاد في الفترة الاخيرة. ولعل ملف النفايات الصلبة كان نجم جلسة قبل الظهر نظرا للتباينات المحيطة به لدى اكثر من فريق سياسي.

وفي السياق برزت ملاحظات النائب الياس بو صعب التي ابداها حول مشروع النفايات الصلبة وتحدث عنها لـ"ليبانون ديبايت"، فدعا في اطار النقاش الحاصل الى ان تتحمل وزارة البيئة مسؤولية الاشراف على الملف، في وقت سجل عضو كتلة المستقبل نزيه نجم اعتراضه ودعا بدوره الى ان يكون الملف عند رئاسة الحكومة.

هنا، اعترض بوصعب على الاقتراح وشدد على دور وزارة البيئة في تحمل مسؤوليتها على أن تعرض الملف على مجلس الوزراء انطلاقا من صلاحيتها المذكورة في اتفاق الطائف اذ إنّ الوزير سيّد وزارته، عندها تدخل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل مطالبا بتحمل كل من مجلس الوزراء ووزارة البيئة مسؤولية ادارة الملف، فسجل بو صعب اعتراضه، وبعد نقاش جاء التصويت في نهاية المطاف لصالح وزارة البيئة التي تتحمل إدارة متكاملة للنفايات الصلبة.

والى ملف النفايات برز سجال بين بو صعب والنائب انور خليل على خلفية الاجراءات التي اتخذت في وزارة التربية في الآونة الاخيرة، فالخليل اشار في معرض كلامه عن الموضوع إلى أن ما حصل في وزارة التربية ما هو إلا اجراء روتيني استدعى ردود فعل طائفية. وكلام الخليل دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري الى طلب سحبه من محضر الجلسة فرد بو صعب على الخليل مؤكدًا أن معلومات الاخير فيها مغالطات، كون الموظفة التي عُينت مكان "هيلدا خوري" في دائرة الامتحانات جاءت بقرار سياسي، "وتبلغنا من الفريق السياسي المحسوب عليه الوزير حماده اي الاشتراكي انه لم يكن على علم بالقرار وبالتالي من طلب من حماده هذا التعيين هو تيار المستقبل" لاسيما وان الخطوة جاءت في ايام حكومة تصريف اعمال، وهنا شدد بو صعب على ضرورة منع اي تضليل يمس المجلس النيابي.

وبعيدا عن مجريات الجلسة التشريعية، اكد بو صعب أن التواصل على خط التشكيلة الحكومية مستمر محذرا من انه في حال لم يطرأ اي جديد بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من نيويورك خلال الاسبوعين المقبلين عندها سنكون امام أزمة كبيرة.

ورأى بو صعب ان الخيارات امام الرئيس ميشال عون متاحة فيمكنه ان يتواصل مع رؤساء الكتل للتشاور في المسألة، لا سيما وان الناس لم تعد تحتمل التأخير، داعيا في السياق الرئيس المكلف الى ان يأخذ قراره بناء على قناعاته، وعندها نتخذ الموقف المناسب من خطوته.