صليبا: إلغاء المذهبية السياسية لدى المسيحيين هو الحل

"ليبانون ديبايت"

هل يفرض الواقع الماروني الصعب في تشكيل الحكومة، حال من القبول بطرح إلغاء المذهبية السياسية لدى المسيحيين، الذي يتم تداوله عبر وسائل الإعلام؟

سؤال طُرح في حلقة تلفزيونية سياسية مع رئيس مركز الدراسات في "اللقاء الكاثوليكي" الدكتور زياد صليبا، والذي يتم التداول بإسمه كوزير عن إحدى المقاعد الكاثوليكية الثلاثة في الحكومة العتيدة، حيث أبدى رفضه لأي مشروع هيمنة من قبل أي مرجعية مسيحية حزبية كانت أم غير حزبية على قرار طائفة الروم الكاثوليك، بـ"ضوء أخضر" من بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك، وذلك أسوة بما هو حاصل بين الأحزاب والقيادات السياسية.

وشدّد الدكتور صليبا، على أن طرح إلغاء الطائفية السياسية لدى المسيحيين، يساهم في تحقيق الوحدة المسيحية على الصعيدين السياسي والديني معاً ضمن احترام التنوّع، من أجل تطبيق إلغاء المذهبية السياسية ككل في مرحلة لاحقة، وهو ما كان ورد في اتفاق الطائف على الصعيد السياسي، وما تضمّنته مواقف الباب يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لبنان على الصعيد الديني، بحيث أكد أن "لبنان هو رسالة الحوار الإسلامي ـ المسيحي إلى العالم كله".

وعلى صعيد آخر، أبدى صليبا تفاؤله بطرح البطريرك الماروني بشارة الراعي، تشكيل حكومة حيادية من أجل الخروج من المأزق المستعصي الذي تعيشه البلاد منذ فترة طويلة، لا سيما وأننا أمام مرحلة بالغة الدقة والحساسية تتطلّب تضامن الجميع على كافة مستوياتهم وطوائفهم ومذاهبهم من أجل الخروج من الوضع المتردّي الذي تعيشه البلاد.