القوات تُنعش حكومة تصريف الأعمال

"ليبانون ديبايت" - المحرر السياسي

على اكثر من جبهة سياسية تحارب القوات اللبنانية في سعي واضح لتثبيت مكانتها في المعادلة الداخلية ومنع أي طرف من تحجيمها داخل المؤسسات الدستورية.

ومع انسداد افق التأليف ودخول حكومة تصريف الاعمال في مرحلة المراوحة القاتلة، وعلى وقع الازمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق، عمدت القوات الى طرح مبادرة باتجاه المعنيين، تنطلق بحسب مصادر الحزب لـ "ليبانون ديبايت" من تشريع الضرورة الذي دفع بالرئيس نبيه بري الى فتح جلسة تشريعية لاقرار القوانين الاقتصادية الملحة والمرتبطة بمؤتمر سيدر.

واجرى حزب القوات سلسلة اتصالات بالقوى السياسية ابرزها تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي لعقد جلسات حكومية طارئة تواكب الازمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

وتقول المصادر ان التواصل بين الأطراف قائم للاتفاق على الخطوة، لان ملفات الكهرباء والاتصالات والتهرب الضريبي، وإيجاد حل صارم لمسألة التوظيفات العشوائية، تستلزم حكومة ضرورة ولو اننا في زمن تصريف الاعمال، فالضرورات تبيح المحظورات وفق المصادر التي تحذر من ان لبنان امام كارثة تستدعي اجتماعات مكثفة لاتخاذ التدابير اللازمة.

وفي الشأن الحكومي ورفض التيار الوطني لحصصها الوزارية، ترى المصادر ان القوات ليست بحصار بل بحالة تقاطعات سياسية، فهي على علاقة جيدة مع الرئيس نبيه بري وتربطها علاقة ممتازة بكل من تيار المستقبل والتقدمي الاشتراكي. وفي إشارة الى الوزير جبران باسيل تضيف المصادر: "هناك شخص وطرف واحد يريد كسر الحزب وتحجيمه وبالتالي يخوض معركة استئثارية لمعركته الرئاسية ودخل في اشتباك سياسي مع الجميع.