قرقاش: إيران تحاول دق إسفين بين واشنطن والاتحاد الأوروبي

حذر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، القوى الأوروبية من أنها تعرض على إيران بصيصا من الأمل، بمحاولة الحفاظ على تدفق التجارة، لكنها في نهاية المطاف لن تصمد أمام نهج الولايات المتحدة الصارم تجاه إيران.

وقال قرقاش لرويترز، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه يشعر بالقلق من الاختلافات العلنية بين الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق والتي ظلت ملتزمة به، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، والولايات المتحدة.

وتتفق جميع هذه الدول على ضرورة كبح أنشطة إيران النووية على المدى البعيد وتحجيم برنامج صواريخها البالستية، وكبح جماح نفوذها الإقليمي.

وأكد الوزير "كلما كان بمقدورنا تقريب وجهات النظر بشكل أسرع كلما كان ذلك أفضل."

وتابع قائلا "إن الإيرانيين يعتمدون على ذلك وربما يسعون لدق إسفين بين نهج واشنطن والسياسة الأوروبية."

وقال قرقاش "من المؤسف أن الخلاف الحالي على النهج ليس مفيدا ويعطي إيران نوعا من شريان الحياة والأمل في أن تلتفت على المخاوف المختلفة عند الجميع بشأنها."

وعبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية عن اعتقاده بأن سياسة الضغط التي ينتهجها ترامب والتي ستعيد فرض عقوبات أكثر صرامة في الخامس من تشرين الثاني ستؤتي ثمارها وبأن إيران قد تجلس على طاولة المفاوضات خلال عام.

وفي سياق آخر، قال قرقاش إن بلاده ستدعم مقترحات الأمم المتحدة لإجراء محادثات سلام جديدة بشأن اليمن.

وأضاف قرقاش في تغريدة على "تويتر": "مناقشات بناءة للغاية بشأن اليمن اليوم في نيويورك مع المبعوث الخاص مارتن غريفيث. أكدت مجددا التزامنا القوي بالعملية السياسية بقيادة الأمم المتحدة بعد انتكاسة جنيف"، مشيرا إلى أن بلاده ستدعم بالكامل مقترحات الأمم المتحدة لإجراء محادثات جديدة قريبا.

وتأتي تصريحات قرقاش إثر اجتماعه مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.