أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن التناغم بدا قوياً بين رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله غداة دفاع عون عن الحزب في مقابلته التي أجرتها معه صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، وتأكيده أن "حزب الله لا يستخدم سلاحه في الداخل اللبناني"؛ ما استدعى ردّ الجميل من الحزب، مع وصف نائب الأمين العام نعيم قاسم الرئيس عون، بأنه "ربّان سفينة لبنان المقاوم، وصاحب السجل الناصع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب التكفيري".
الغطاء السياسي والدستوري الذي يوفره رئيس الجمهورية لهذا السلاح، أثار انتقاد قوى "14 آذار" التي عبّرت عن استغرابها لدفاع رئيس البلاد عن قضية خلافية.
وتقاطعت مواقف القوى اللبنانية المناوئة لسياسة الحزب، حيال خطورة ارتدادات كلام الرئيس على الوضع الداخلي، والخشية من وضع لبنان تحت مقصلة العقوبات الدولية.
عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب السابق أنطوان زهرا، رأى أن "دفاع الرئيس عون عن سلاح الحزب لا يعكس سياسة لبنان الرسمية الفعلية، بل كان عليه أن يكون متحفظاً حيال قضية خلافية". مؤكداً أن "هذا الكلام يورّط لبنان واللبنانيين، خصوصاً عند ربط مصير سلاح الحزب بأزمات الشرق الأوسط"، محذراً من أن "تؤدي هذه المواقف إلى تعطيل التفاهمات السياسية الكبرى".
من جهته، شدد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علّوش، على أن موقف نعيم قاسم "يشكل إحراجاً لعون الذي يشارك الآن في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويحاول الحصول منه على غطاء سياسي أكثر مما حققه حتى الآن".
وأكد علوش لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "دفاع عون عن (حزب الله) في الخارج، هو ردّ جميل للحزب، لكنه لن يؤثر في تغيير نظرة الرأي العام العالمي تجاه (حزب الله)". وأضاف علوش، إن "موقف الرئيس عون يؤكد عمق الانقسام الوطني حول سلاح الحزب، وللأسف دفاع رئيس الجمهورية عن هذا السلاح يضع البلد تحت مقصلة العقوبات الدولية، ولا تؤدي إلى حماية لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News