المحلية

الجمعة 28 أيلول 2018 - 01:30 LD

"الطيبة".. هزمت إسرائيل فهزمتها المياه!

"الطيبة".. هزمت إسرائيل فهزمتها المياه!

‫ليبانون ديبايت" - زهراء يحيى

‫أول الغَيْث قطرة ، كَيْف إذا كانَ الغَيْث لإحدى قرى قَضَاء مرجعيون هو مشروع مياه بلدة الطَيْبة الجنوبيّة؟‬

‫مشروع مؤسسة مياه لُبنان الجنوبي أو "مشروع الطّيبة"، الذي شهد أثناء حرب تموز عام ٢٠٠٦ هلاك الغزو الإسرائيلي عند اسواره، والذي أُنشئ عام ١٩٥٢ من قِبَل مصلحة مياه جبل عامل التي تحوّلت اليوم إلى "مؤسّسة مياه لُبنان الجنوبي". حيثُ يستفيد من المشروع حوالي ٤٠ بلدة جنوبية .‬
‫‫
‫صباحُ الثلاثاء، نفّذ أهالي بلدة الطَيْبة عندَ الطّريق العام، تجمعاً اعتراضياً مطالبين خلاله بمعالجة موضوع المياه. وقد إعترضوا علَى المخالفات الّتي جرى تسطيرها مِن قبل مؤسسة المياه، وكان مِن أبرز مطالبهم أن دعوا المعنيين بحقوقهم كأبناء بلدة تُعنى بمشروع مياه يحمل إسمها.‬

ولفتَ أحد المُشاركين في الإعتصام لـ "ليبانون ديبايت"، بأن أحد مُوظفي "المشروع" ضالِع بتصرفات مشبوهة وبيع مياه بالإستفادة من إنقطاع المياه عن أبناءِ البلدة، لكنّه لم يُقدّم أدلة على ذلك.

تعودُ جذور المُشكلة الى الصّيفِ الحالي، إذ يُبدي عدد كبير مِن أبناءِ البلدة امتعاضهم مِن ندرة المياه وعَدم وصولها الى منازلهم، وقد بلغ التقنين المائي حدود لم يَعهدوها مِن ذي قبل، كمثل انقطاع التّغذية عنهم لأيام طويلة، ما تَسبب بـ "شح" اجبرهم على شراءِ المياه من مصادر أُخرى وبشكل شبه يومي، الأمر الذي دَعُاهم للمثول أمام البلدية ومطالبتها بتزويدهم بالمياه من مشروع بلدة الطيبة.

وقَد اشتكى عدد من المُواطنين عن عدم قدرته على الإستمرارِ بشراء المياه التي تُعتبر مقارنة بالمناطق اللّبنانية الأُخرى مرتفعة الثمن.

وَعَلِم "ليبانون ديبايت"، أن رئيس بلدية الطَيْبة ، عباس دياب، دَعا عدد مِن الأهالي للإجتماع في مبنى البَلدية ومُناقشة الأمر مِن أجلِ الوصول إلى حَل إيجابي للجميع ودون إثارة الشوشرة.

وفي حديثٍ لـ "ليبانون ديبايت"، قال "المسؤولية تَقع على عاتِق مصلحة مياه لُبنان الجنوبي، وأنّ البلدية طالبت مُسبقاً بمعالجة الموضوع". وأضاف دياب " البلدية تحت سقف القانون وفي نفسِ الوقت علينا مُراعاة ظروف النّاس".

وعن أسباب إنقطاع المياه، قال: "المشكلة تكمن في شبكةِ المياه التي غابت عنها الصّيانة وباتت قديمة العهد، والأضرار التي تعرّضت لها نتيجة الاعتداءات والحُروب والعوامل الطبيعية، جعلتها عاجزة وغير قادرة عن إيصالِ المياه لحاراتِ البلدة، مما زادَ الأمور المعقدة تعقيداً".‬

‫ واعتبر رداً على السؤال، أنّ "البلدية لها دور الرّقابة فقط، ليسَ التنفيذ، ولقد قامَت مُسبقاً بالتواصُل مع مصلحةِ المياه و إتفقنا سوياً على عَقد لقاء قريباً يقوم على مُعالجة أزمة المياه في بلدةِ الطَيْبة دون ذكر موعد مُحدّد".

بدوره نفى مُساعد مدير عام مصلحة مياه لُبنان الجنوبي، الأستاذ عماد الضيقة، وجود مشكلة مائية في بلدةِ الطَيْبة، أو أن تكون البَلدة عُرضةً لانقطاع مستدام في التغذية، منوهاً أن "تزويد البلدة بالمياه يتم بشكل منتظم"، وهذا يؤكّد كلام رئيس البلدية بأن المُشكلة ترتَبط بشبكة المياه.

وتعليقاً على الإعتصام الذي أُقيم في البلدة، ‫أوضح الضيقة لـ "ليبانون ديبايت" أن أسبابهُ لا تعود لـ "انقطاع المياه أو وجود أزمة في تزويدِ البلدة، بل أنّ السّبب يقوم على اعتراض حملة قمع التّعديات على شبكةِ المياه التي باشرت بها المُؤسسة قبل فترة، وقد جَرى تسطير محاضر ضبط لعددٍ كبير من المُخالفين وَ إزالة مُخالفاتهم ومطالبتهم بتنظيم أُمورهم بشكل قانوني، ويبدو أنّ المُعترضين اعترضوا إنطلاقاً مِن نتيجةِ المحاضر لا لأيّة أسباب أُخرى".

وقَد أبدى الضيقة إستغرابه لـ "تزامن الحِراك في البلدةِ مع الحملة التي باشرت بتنفيذها المُؤسسة ما يَجعل منه دليل اعتراضهم على قمع التّعديات فقط‬".

وفي شأنٍ آخر، كشفَ في حديثه لـ "ليبانون ديبايت"، أن "هذا الوقت من العام يحمُل شح في المياهِ مما ينعكس سلباً على التّغذية وبالتالي المواطنين"، موضحاً أن "العام الحالي هو أقصى من الأعوام السّابقة نتيجة ندرة المُتساقطات في العامِ الماضي".

ولاحقاً التقى النائب علي فياض ورئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين ومدير العمل البلدي في المنطقة الأولى الشيخ فؤاد حنجول، في إطار متابعة قضية اشتراكات المياه، المدير العام لمصلحة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ظاهر، واتفق المجتمعون على "تأجيل تنفيذ محاضر الضبط بحق المخالفين حتى نهاية العام الجاري، افساحا في المجال امام المواطنين لتسوية أوضاعهم وتقديم طلبات إشتراك بالمياه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة