أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن التطور السياسي البارز أمس، كان اللقاء الذي انعقد في "بيت الوسط" بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وتناول البحث خلاله، حسب معلومات رسمية، "آخر المستجدات السياسية ولاسيما منها الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة. واستُكمل البحث الى مأدبة غداء أقامها الحريري للمناسبة".
وعلمت صحيفة "الجمهورية" انّ جعجع أبلغ الى الحريري عودة "القوات اللبنانية" الى المربّع الاول لمطالبها، وهو ان تكون حصتها 5 وزراء. ولم يحدد جعجع نوعية الحقائب التي تريدها "القوات"، على ان يبحث في هذا الموضوع لاحقاً.
وكانت معلومات قد ترددت انّ المعنيين عرضوا على "القوات" تمثيلها بـ4 وزراء تُسند اليهم حقائب "التربية" و"الشؤون الاجتماعية" و"التنمية الادارية" إضافة الى منصب نائب رئيس الحكومة، ولكن "القوات" لم تبلّغ هذا العرض رسمياً على رغم تَسرّبه من القصر الجمهوري.
وأشارت مصادر مطلعة الى انّ التشكيلة التي قدمها الحريري لعون أخيراً تضمنت تمثيل القوات بـ4 وزارء تسند اليهم حقائب تتصدرها حقيبة وزارة العدل، التي تعتبرها "نصف سيادية"، وانها قبلت بها خلال المفاوضات بينها وبين الحريري مقابل تخلّيها عن الحقيبة السيادية.
قالت مصادر مواكبة لمشاورات التأليف لصحيفة "الجمهورية" أن من بين الأفكار المتداولة في بعض الأوساط منح "القوات" حقيبة "وزير دولة لشؤون نيابة رئيس مجلس الوزراء"، لكن لا شيء نهائيا او واضحا بعد على هذا الصعيد.
واشارت المصادر إلى أن جنبلاط أعطى خلال الأيام الماضية ما يكفي من الإشارات الإيجابية حول استعداده للقبول بتسوية للتمثيل الدرزي وبالتالي فإن العقدة الدرزية باتت قابلة للحل ولم تعد مستعصية، وهي ستعالج برعاية الرئيس نبيه بري في اللحظة المناسبة، وبالتالي فإن الأولوية الآن هي للانتهاء من العقدة المسيحية.
وكشفت المصادر أن بعض المحيطين بجنبلاط اعتبروا انه كان من الأفضل ان يصبر قليلاً، وان يتمهل في لعب ورقة الاستعداد لتقديم تنازل حتى اللحظة الأخيرة، لكي يبيعها بسعر سياسي مرتفع، ولكن جنبلاط اصر على إبداء الاستعداد للمرونة بمعزل عن مسار العقد الأُخرى لأن الوضع العام لم يعد يتحمل ترف الإنتظار والمناورات.
وأوضحت المصادر أن لقاء الحريري مع الوزير وائل أبو فاعور أمس الاول لم يقتصر على الشأن الحكومي بل ركز أيضا على ضرورة معالجة ملف الموظفين الذين أقيلوا أخيرا لأسباب سياسية.
ولفتت المصادر إلى أن التناغم الذي ظهر بين الحريري وحزب الله في الجلسة التشريعية الأخيرة قد ينعكس إيجابا على مسألة تأليف الحكومة إلا أنه لا بد من بعض الوقت للتثبت من احتمال حصول حلحلة حقيقية أم أن مصير الجولة الجديدة من مشاورات الحريري سيكون مشابها لما آلت إليه المحاولات السابقة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News