عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بيروت صباح اليوم، بعد ترؤسه وفد لبنان الى الامم المتحدة في دورتها الـ73 وإلقائه كلمة، واجرى سلسلة لقاءات مع رؤساء وزعماء عدد من الدول.
وعلى متن الطائرة التي اقلته الى بيروت، كانت للرئيس عون دردشة مع الصحافيين تناولت مختلف المواضيع.
عن الحملة التي تستهدفه، اكد الرئيس عون انها "حملة شخصية ولكنها كاذبة لذلك لا أتأثر بها، وهناك من لديه شغف بالشائعات التي يحبها الانسان ويفضلها على الحقيقة، على الرغم من أن الحقيقة جميلة جدا، ولكن الانسان يمل منها لانها لا تحتمل الا وجها واحدا، بينما للشائعة وجوه عدة تتغير فيفضلها حتى ولو كانت بشعة. مع الاسف ان هذه العادة وصلت الى اناس كان من المتوقع منهم استنهاض الهمم عند وقوع الازمات".
وعن موضوع الحكومة، قال رئيس الجمهورية "هناك نوعان من الحكومات، حكومة اتحاد وطني ائتلافية او حكومة اكثرية، واذا لم نتمكن من تأليف حكومة ائتلافية، فلتؤلف عندها حكومة اكثرية وفقا للقواعد المعمول بها، ومن لا يريد المشاركة فليخرج منها".
وعما اذا كان هذا الخيار متاحا ويسهل تمريره في مجلس النواب، قال: "ان الامور لا تبدأ على هذا النحو، فمن يريد تأليف حكومة يستطيع تأليفها وفقا لقناعاته والمقاييس والمعايير المتماثلة لقانون النسبية. واذا استمر البعض في الرفض تارة والقبول طورا، فلتؤلف وفقا للقناعات واذا شاءت اطراف عدم المشاركة، فلتخرج منها. أنا رئيس للجمهورية ولا يمكنني الخروج من الحكومة، لكن قد تخرج الاحزاب التي تؤيدني منها".
واوضح انه قبل سفره الى نيويورك "لم تكن هناك من حلحلة على خط التأليف"، قائلا: "بعد عودتي الى بيروت، اذا كانوا قد اعدوا صيغة حكومية سنطلع عليها وما اذا كانت تعتمد الوفاق لنقرر عندها ماذا سنفعل".
وعما اذا كان الامر متوقفا عند الرئيس المكلف، اجاب: "ما هو مؤسف لدى السياسيين، انه اذا ما اوحى رئيس الجمهورية بأمر ما، تصدر التحليلات والتصريحات عن رغبة الرئيس في تخطي صلاحياته وبأنه يريد تهميش الجميع. واذا لم يتدخل رئيس الجمهورية، يتساءلون اين هو الرئيس وماذا عن دوره ولماذا يقف متفرجا؟ إن الحل يتمثل بقيام احد بأخذ المبادرة، ولكن ليس انا من سيأخذها، ذلك اني لست في الجمهورية الاولى، فالكل يعيد التأكيد على جمهورية الطائف، حتى ان البعض نكر علي حقي في عدم قبولي تشكيلة حكومية، فيما الامر ينص عليه الدستور، فليشرحوا لي معنى الشراكة".
وفي ما خص اعتبار البعض ان المبادرة هي نوع من التنازل، قال: "لرئيس الحكومة الحق في المبادرة، رضي الافرقاء او لم يرضوا. كنت اتمنى لو تم تأليف الحكومة بعد 15 عشر يوما من التكليف، وكل يوم اتمنى ان يحصل الامر في اليوم التالي".
وعما اذا كانت العقدة الخارجية لا تزال موجودة قال:"ان الامور مختلطة، والعقدة تكون احيانا خارجية لكن يعبر عنها محليا".
وعن الخطوات التي يمكن ان يتخذها اذا طالت عملية التأليف، قال:"اذا اقدمنا على اتخاذ خيارات، فعندها تكون الامور قد وصلت الى مكان لم يعد من الممكن سوى اتخاذ مثل هذه الخيارات".
وعن احتمال فرض عقوبات اميركية على لبنان ومدى ارتباط ذلك بمنع عودة النازحين، قال الرئيس عون:" ليست هناك اليوم قواعد للتعاون، لا احد يعلم ماذا سيقرر الرئيس الاميركي".
وعن الاحداث الاخيرة في مطار بيروت، سأل: "لم لم تسألوني كيف أنزل الركاب من الطائرة؟". وقال:" انتم كنتم معي على متن الطائرة، الا تريدون ان تشهدوا؟ هل تغير شيء في الطريقة المعتادة؟" واعاد التأكيد على انه "من العار ان تبقى ادارة من هذا النوع في المطار وفي كل مكان يشهد فضيحة".
وسئل عن اعادة المقاومة الى الادبيات اللبنانية من على منبر الامم المتحدة، فشدد على أنه "لا يمكنني انكار تاريخنا، وقد ذكرت وقائع في خطابي"، وسأل عما فعله مجلس الامن بعد صدور القرار 425 الملزم؟ مؤكدا ان "الاحتلال الاسرائيلي هو الذي ادى الى قيام المقاومة المسلحة".
وأعاد الرئيس عون التأكيد أن "حزب الله تصدى لاول هجوم لمجموعات ارهابية على لبنان من القصير"، مشدداً على أننا "كلنا نحارب الارهاب في لبنان. ولست انا من احيي المقاومة، بل اتحدث عن تاريخ لبنان، ذلك ان المقاومة تعيش بقدراتها والازمة السورية جعلت حزب الله ضمن القضية الاقليمية واذا كان المجتمع الدولي غير قادر على مساعدتنا لحل ازمة النازحين السوريين، فكيف يمكن لنا ان نعالج مسألة حزب الله وحدنا، وقد اصبحت لها ابعاد اقليمية ودولية، وقبل حل مشكلة الشرق الاوسط؟ فليتم ايجاد حل لازمة الشرق الاوسط، وبعدها حل سائر المسائل المتفرعة عنها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News