الاذرع الاعلامية لحزب الله وفضيحة القضاء!

صوّت مجلس النواب الأميركي بالإجماع على تمرير مشروع قانون يدعو لفرض عقوبات جديدة على "حزب الله"، وذلك بهدف "الحدّ من قدرة الأخير على جمع الأموال وتجنيد عناصر له، بالاضافة الى زيادة الضغط على المصارف التي تتعامل معه والبلدان التي تدعمه وعلى رأسها ايران".

والجديد في القرار الأميركيّ بحسب صحيفة الوطن هو "النشاط الإعلامي والتمويلي لحزب الله، والذي يوفّر بدوره الغطاء لقنوات فضائيّة تبثّ من بيروت بطريقة غير قانونية".

وتشير تقارير وفق "الوطن"، إلى أنّ "الأذرع الإعلامية لحزب الله كثيرة ومنها من يرتبط به مباشرة وأخرى بطريقة غير مباشرة مثل صحيفة "الأخبار" اللبنانية، التي تحظى بغطاء سياسيّ من الحزب وقضائيّ من قاضي تحقيق بيروت اسعد بيرم والذي ثبت بشكل قاطع تنسيقه الكامل مع "الأخبار" بهدف الابتزاز وتمويل ما يمكن تمويله لظنهم أن هذا الأمر يبعد عنهم شبهة تمويل الإرهاب".

وتقول "الوطن"، إنّ "هذا الأمر قد يكون الأخطر في مجال الإعلام والقضاء في لبنان وبصورة خاصة أن صحيفة "الأخبار" تعتبر الوسيلة الإعلامية الموالية لـ "حزب الله" وهي الأكثر تلفيقا وتحريضا ضد دول الخليج وبصورة خاصة السعودية والإمارات والبحرين".

في سياق متصل، أكدت مصادر قضائية لبنانية لـ "الوطن"، أن "القضاء في لبنان لا يمكن اختصاره بقاضي مرتشي وهذا يحدث في عديد من الدول، فالقضاء اللبناني غير مرتبط بفرد".

وتابع المصدر "فيما يخص فضيحة القاضي اسعد بيرم وتنسيقه مع جريدة "الأخبار"، يتم التحقيق في القضية، وسط اهتمام عدد من المرجعيات السياسية والقضائية التي ترفض وبشكل كلي ان يتورط قاضي بتسريب أخبار لأي صحيفة كانت وهذا يخالف الشرف المهني والذي من المفروض أن يتمتع به أي قاض".

وقال المصدر "لا نريد أن يكون القضاء اللبناني تحت المجهر الأميركي والخليجي كما هي حال المصارف، بسبب تصرف قاضي مغمور ومرتشي، وسوف يتم البت قريبا جدا فور التأكد من عملية التسريب والابتزاز فيما يخص القاضي اسعد بيرم وعلاقته بجريدة "الأخبار" ومشاركته في عمليات ابتزاز، أو محاولة تمويل وسائل إعلامية متهمة بالإرهاب خليجيا وأميركيا".