متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
السبت 29 أيلول 2018 - 15:38 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

إفتتاح مدرسة الأباء المخيتاريين في الروضة

إفتتاح مدرسة الأباء المخيتاريين في الروضة

افتتحت مدرسة الأباء المخيتاريين في الروضة برعاية الرئيس العام لرهبنة الأباء المخيتاريين المطران ليفون زكيان في احتفال حاشد ترأسه رئيس مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر، في حضور سفير أرمينيا في لبنان صاموئيل مكرديشيان، النائب البطريركي للأرمن الكاثوليك المونسنيور غبريال موراديان، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار، رئيس رهبنة المخيتاريين في الشرق الأوسط ولبنان المونسنيور مسروب سولاحيان، قنصل أرمينيا ليونارد أباجيان، رئيس بلدية الجديدة -البوشرية -السد أنطوان جبارة، ممثلي الأحزاب الأرمنية، الجهازين التعليمي والإدارة والأهل والأصدقاء.

واستهل الإحتفال بقص الشريط أمام مدخل المدرسة وبمباركة المونسنيور سولاحيان، وبعد دخول الحضور، النشيد الوطني والأرمني ونشيد الرهبنة، ألقت مديرة المدرسة ريتا بوياجيان كلمة بإسم إدارة مدرسة الأباء المخيتاريين رحبت فيها بالحضور، وقالت: "العلم نور يضيء العقول ويضيء النفوس. العلم هو منارة الحياة ونورها الساطع الذي لا ينطفئ أبدا، وهو اليد التي تمسك بالعالم لتقوده إلى حيث التطور والعزة والرفعة، وهو الحياة بأسمى معانيها، والشمس التي تشرق دوما ومن كل الجهات".

أضافت: "العلم سلاح تعطيه المدرسة التي هي مؤسسة اجتماعية تقوم بالتعليم ونقل الثقافة والتربية، وإيجاد البيئة المناسبة للنمو العقلي والجسدي والانفعالي والاجتماعي في مجال تربية الطفل وتنشئته، واستنادا على هذه المبادئ، قامت رهبنة الأباء المخيتاريين بقرار فتح أبواب مدرستها المجددة والمستحدثة في الروضة على الرغم من المشاكل التي تواجهها المؤسسات التربوية في لبنان بسبب الأوضاع الإقتصادية السيئة وعبء قانون سلسلة الرتب والرواتب وإلى ما هنالك من صعوبات تجعل فتح مدرسة المخيتاريست عملا جنونيا وبطوليا في الوقت نفسه".

وبعد عرض وثائقي عن تجديد المدرسة قال المونسنيور سولاحيان: "كرهبان مخيتاريين لطالما كنا أوفياء لروحانية الأب المؤسس، لا لسنين طويلة وعقود فحسب، بل لمئات السنين، محافظين بذلك على الهوية الأرمنية، واليوم، من خلال هذه المؤسسة التربوية، سنتابع بذل قصارى جهدنا في بستان المسيح، من أجل خلق أفضل صورة للأجيال الجديدة في لبنان، الذي يشكل قلب الإنتشار الأرمني، بروح جديدة وحماس وخبرة عمرها مئات السنين وبإرادة متجددة، مستعينين بوسائل التكنولوجيا العصرية، ولا سيما بالتزامنا تكوين أشخاص مسيحيين".

وتابع: "إن الرهبنة المخيتارية هي المؤسسة التي نشرت النهضة الثقافية والروحية للشعب الأرمني من خلال دعوة فريدة يعيشها الآباء المخيتاريين بتكرس متفان. واليوم، بنية تسجيل تاريخ تربوي، تعد الرهبنة بتقديم أفضل خدمة للجيل الأرمني المستقبلي، رافعة شعار: "العمل لا القول"، acta non verba.


وبعد تكريم الأشقر بتقديم هدية تذكارية عبارة عن الأبجدية الأرمنية وصليب على سجادة صغيرة، ألقى كلمة فقال: "من قال إن في كوكبنا شمسا واحدة، لم يكتشف بعد سر الكون، فشمس الكون هي العلم والمعرفة، وكان الآباء المخيتاريون سرا من أسرار هذا النور".

أضاف: "منذ العام 1701 في القسطنطينية مع الراهب مخيتار، كرست الرهبنة نفسها لتنوير الأمة الأرمنية، لتكبر وتصبح مركزا روحيا وتعليميا وأدبيا وثقافيا، ورهبنة المخيتاريين لعبت دورا لا يقدر بثمن، في الحفاظ على الهوية الأرمنية. وقد أحاطت هذه الرهبنة الجاليات الأرمنية في عدة مدارس، لاقتناعها بما للعلم من أهمية، ولها الفضل الأكبر في الحفاظ على الانتماء الوطني. وبالرغم من كل الظروف الصعبة التي نمر بها في لبنان، وأزمة إقفال المدارس وأزمة القانون 46، كما أشارت السيدة ريتا، نرى الرهبنة كمؤسسها، تمشي الى الأمام، حيث الناس راجعون، تفتتح أبواب هذه المدرسة في الروضة، في فترة زمنية قصيرة جدا، من آذار الى أيلول، إنجاز كبير، وما شاهدناه في العرض إنجاز كبير، وما رأيناه على الأرض، شكرا مونسنيور، شكرا ريتا، شكرا لكل إنسان ساهم في هذا البناء لنصل الى حيث نحن الآن، ويكون لدينا مؤسسة على تلة، حيث لا تزال هناك فسحة خضراء، وشكرا لمن ساهم في هذا النجاح".

وتابع: "هذه المدرسة معترف بها من وزارة التربية وملفها على قدم وساق في وزارة التربية، وتضم من صف الروضة الى النهائي، نقول لمن يشكك بها: هذه مدرسة على منارة وان شاء الله تصبح منارة، وكما شاهدنا في العرض، إن شاء الله تكون منارة لكل المؤسسات المحيطة بها".

بدوره قال الأب عازار: "أطلعني المونسنيور سولاحيان على مشروع تجديد هذه المدرسة لتنطلق إلى الأمام في خدمة وطننا لبنان والحفاظ على الأصالة الأرمنية التي نعرفها. وأفرحني كثيرا أنه انتقى السيدة ريتا بوياجيان لتكون مديرة هذه المدرسة، أنا سعيد بأن أكون معكم هذا المساء وقد شرفتني السيدة ريتا مرتين: مرة عندما دعتني الى هذا الإحتفال ومرة ثانية عندما طلبت مني كلمة في غياب من كان يجب أن يتكلم، صاحب السيادة، وبالتالي، فانا لست صاحب سيادة. أنا خادم للمدارس الكاثوليكية في لبنان، أنا الخادم لكل لبنان وللأسرة التربوية فيه".

أضاف: "صحيح أننا نعاني، نعاني هذه الأيام ونعاني كثيرا من اتهامات، من كلمات، من أقاويل، من إشاعات، ولكننا عندما نرى أن مؤسسة كما قال نزار قباني "تطلع من تحت الردم"، "قومي من تحت الردم"، تقوم لكي تؤدي خدمة تربوية، إنسانية، إجتماعية، وطنية، قيمية، هذا يفرحنا، ويعيد الينا بعض الأمل أن المدرسة هي الأساس في بناء الأوطان. أن المدرسة هي العامود الفقري لكل مؤسسات الدولة، ولكل مؤسسات المجتمع المدني، ولكل مقومات أي وطن أو أي مجتمع".

وتابع: "حرام ما يحدث اليوم لمدارسنا الخاصة في لبنان وتحديدا المدارس الكاثوليكية. المعركة ، أيها السادة، هي معركة حرية التعليم. ونحن عشاق الحرية. من الأرمن تعلمناها. من نضالنا، في هذا الوطن، تعلمنا الحرية، وسنبقى نناضل من أجل كل الحريات وتحديدا حرية التعليم. ولن نقبل أبدا بأن تقفل مدارسنا لاننا عندما نقفل مدرسة، نبني سجونا ونترك الأمور تسير الى حيث ما لا نرغب، وما لا نريد".

وختم: "نعم، سعيد أنا هذا المساء. فهنيئا لبلدية الجديدة البوشرية السد بمدرسة تنشأ من جديد في وقت، يا سعادة رئيس البلدية، تحارب الدولة المؤسسات الخاصة والمدارس الخاصة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة