يربط النائب السابق فارس سعيد في حديث لـصحيفة "الأنباء الكويتية" تاريخ ٤ تشرين الثاني المقبل بمحاولة طهران انتزاع الحكومتين في لبنان والعراق قبل الموعد لاستخدام هاتين الحكومتين في الالتفاف على العقوبات وتحصين وضع حزب الله والنفوذ الإيراني في مواجهة الأحداث في المنطقة.
ويقول: "بين ما تظن القوى المحلية أنها قادرة على فرضه في لبنان وما يسعى حزب الله ومن خلفه إيران لتشكيل حكومة، أرجح أن إيران من خلال الحزب ستحاول فرض وجهة نظرها، في المقابل، ستتكيف القوى المحلية مع ذلك تحت عنوان البراغماتية والاستقرار والواقعية السياسية، وربما سيساعد التهديد الإسرائيلي حزب الله في انتزاع الحكومة التي يراها مناسبة في هذه الأوضاع".
ويقيم سعيد مقارنة بين الفريقين، "بين وضوح موقف الرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل حيال الحزب عبر صفقة اتفاق معه تقوم على تأمين الغطاء الشرعي للحزب، مقابل أن يؤمن لهما الأخير النفوذ والكراسي في الداخل" أما الفريق الآخر، فهو بين "شيخة وفريخة".
ويوضح: "بما ان هذه القوى (الفريق الثاني) لا تريد المواجهة مع حزب الله لكنها أيضا لا تستطيع أن تصادقه، فهي ستنتقل من مرحلة المواجهة مع الحزب الى الحديث عن الحصص والحضور وإمكان خدمة المواطنين وفتح ملف الماء والكهرباء وزحمة السير وتنظيم فرص العمل".
وفي رأيه أن "هذا الانتقال من المواجهة الواضحة الى العناوين اليومية بحجة أن موازين القوى لا تسمح بالمواجهة، مقابل وضوح التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية في الدفاع عن سلاح حزب الله، ستكون النتيجة الأرجحية لعون في عملية تشكيل الحكومة والتفاوض مع الآخرين".
ويخلص الى "أننا سنرى حكومة لمصلحة عون وحزب الله، ما يعني أن الفريق الآخر سيقول حاولنا وحذرنا، لكن هل نفجر البلد؟".
وفي سياق آخر، اعتبر سعيد في سلسلة تغريدات على حسابه عبر "تويتر" أن "حزب الله ألغى الحدود بينه وبين الدولة اللبنانية، اذا انتصر ينتصر لوحده واذا خسر يخسر معه كل لبنان"، مشدداً على أن "لبنان وطن أسير الوصاية الايرانية".
واعتبر ان "أخطر ما نعيشه هو التداخل حتى حدود ذوبان صورة الجمهورية اللبنانية في كنف حزب الله وكأن حصل إختزال للدولة بالرئيس عون والوزير جبران باسيل وتشاركت مع مصلحة حزب الله بحيث ان اي اعتداء اسرائيلي على الحزب يهدد كل الدولة بمؤسساتها و شعبها"، معتبراً أن "ما يقوم به الرئيس عون و الوزير باسيل تجاه حزب الله ينسجم مع قناعتهم ومصلحتهم".
وتابع:"نحن لا نرى مصلحة وطنية في إلصاق صورتنا بصورة حزب الله، غيّب العهد الحدود التي كانت تفصل بين الدولة وحزب الله حتى بتنا لا نعرف من يحكم لبنان ومن هنا ضرورة رفع الوصاية الايرانية عن قرارنا الوطني واجب".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News