توحي حملة المرشح اليميني لرئاسة البرازيل، جاير بولسونارو، بتشابه كبير مع حملة المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب عام 2016.
وأصبح بولسونارو المواطن البرازيلي، الذي كان مجهولًا بالنسبة إلى كثيرين في بلاده والخارج، مرشحًا بقوة للوصول إلى سدة الرئاسة، مستفيدًا من عوامل عديدة، أبرزها سجن الرئيس السابق لولا داسيلفا، والركود الاقتصادي الذي تمر به البلاد، وفورة المحافظين، إضافة إلى تنامي عديد الطائفة الإنجيلية التي ينتمي إليها.
المرشح الرئاسي، الذي يواجه اتهامات تتعلق بالعنصرية، يتعرّض لهجوم من قبل التيار اليساري، باعتباره الأوفر حظًا لتغيير اتجاه البلاد من اليسار إلى اليمين، لديه قواسم مشتركة كثيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لذلك بات يُعرّف من قبل وسائل الإعلام باسم "ترمب البرازيل"، ويمتلك شعبية كبيرة بين أفراد الطبقة الوسطى والعمال والمزارعين، الذين تأثروا سلبًا بسياسات اقتصادية خلال السنوات الأخيرة.
في العاصمة الأميركية واشنطن، يؤمن مستشار دونالد ترمب خلال الحملة الانتخابية، د.وليد فارس بوجود حظوظ كبيرة لبولسونارو ستساعده على النجاح في الانتخابات الرئاسية.
المستشار السابق، الذي لديه علاقات مع عائلة المرشح الرئاسي، يقول في تصريح لصحيفة "إيلاف" إن "العالم سيُفاجأ بشخصية برازيلية ستغيّر اتجاهات برازيليا السياسية والاقتصادية على حد سواء".
ماذا سيفعل بولسونارو في حال تمكن من الفوز؟... سؤال يرد عليه فارس قائلًا: "أمور كثيرة ستتغير، وما تهمّنا سياسته الخارجية ومواجهة الإرهاب في القارة اللاتينية، وبولسونارو صرح في مناسبات عديدة بأنه سوف يأخذ على عاتقه مواجهة الإرهاب، ومن المعروف أن شبكات حزب الله وجماعات إرهابية أخرى تتخذ من البرازيل، وتحديدًا منطقة الحدود الثلاثية، (البارغواي، الأرجنتين، البرازيل) مناطق نفوذ لها".
تابع قائلًا: "فوز بولسونارو يعني حربًا بلا هوادة على هذه التنظيمات، ومن يعمل معها ويؤمّن لها الحماية. وأكد لي نجله عضو مجلس الشيوخ أن البرازيل ستغير سياستها الخارجية، وتلتزم محاربة الإرهاب، وستواجه فنزويلا وكوبا، وتقف بحزم إلى جانب واشنطن".
وأعرب عن اعتقاده بأنه "في حال انتصاره ستشهد القارة اللاتينية توازنًا، لم يكن موجودًا لعقود، وسوف يبني شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة والرئيس ترمب على جميع الأصعدة، فلدى بلاده قدرة هائلة من صناعات كبيرة وجيش قوي وعلاقات تجارية على مستوى العالم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News