باسيل يعلن عن موقف "التيار" من مسار تشكيل الحكومة

عقد رئيس التيار الوطني الحرّ الوزير جبران باسيل مؤتمرًا صحافيًا في مقرّ التيار بسنتر ميرنا الشالوحي في سن الفيل، أكّد خلاله أنّ "كل ما يقوله اليوم هدفه الاسراع في تشكيل الحكومة".

وقال باسيل: "نحن لا نتدخل بتشكيل الحكومة واتحدى ان يقول احد اننا قمنا بمبادرة او اتصال، فهذه مهمة رئيس الحكومة المكلف لكن كطرف سياسي نتحدث عن معايير وتوزيع عادل"، مضيفًا أنّ "حكومة الوحدة تستحق الانتظار والتضحيات ولكن ليس الى درجة الابتزاز لفرض امور غير منطقية او لتفشيل العهد وهو الهدف الواحد".

واعتبر أنّ "المعيار العادل هو وزير لكل خمسة نواب لأننا لو اعتمدنا معيار الاربعة وزراء لاحتجنا الى ٣٨ وزيرًا"، لافتًا إلى أنّ "في المجلس الحالي معيار الوزير لكل خمسة نواب يحدد بوضوح التوزيع بين الاطراف وحصتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وفق العرف".

ورأى باسيل أننا "لو اردنا العرقلة كنا طالبنا بالداخلية والمالية او تمسكنا بحكومة من اثنين وثلاثين وزيرا والثلث الضامن تبحث عنه المعارضة عادة"، لافتًا إلى أنّ "مطلبنا حكومة منتجة على اساس معايير عادلة تعطي ثقة".

وقال :"تابعنا رئيس الحكومة امس بفرح وليضع مع رئيس الجمهورية المعيار وليقولا لكل الاطراف بما فيها نحن: هذه هي تشكيلتنا فإما ان توافقوا او لا"، مضيفًا: "صحيح ان الدستور لا يحدد مهلة للتأليف لكن على رئيس الحكومة ان يضع مهلة لنفسه واذا لم تأخذ الحكومة الثقة سنعيد تسمية الحريري لكن على اسس جديدة".

وسأل باسيل: "ما اكثر ما يمكن ان يحصل؟ اذا لم تعجبنا الحكومة لا نشارك... فهل من تنازل اكبر؟ وعلى عهد الرئيس عون؟".

واعتبر وزير الخارجية أنّه "يجب ان يوحي الوزراء الجدد بالثقة والانتاج مثل وزارة الاشغال مثلا حتى يتمكن الوزير من وضع خطة سير ونقل مشترك، فهل جريمتنا اننا نطالب بالعمل اكثر؟ نحن لا نزفت انتخابيا بل نضع الخطط الكبرى". وأشار إلى أننا "انتقدنا حتى انفسنا مرات كثيرة للتصحيح والاهم ان نعمل للبلد".

أما عن حزب القوات، فقال:"بموضوع وزارة الدولة ورفض القوات لها، عدد وزارات الدولة المخصصة للمسيحيين معروف فلماذا تكون جميعها من حصتنا؟"، مشدّدًا على أنّ "الحقائب الخدماتية الاساسية المخصصة للمسيحيين هي ثلاثة فكيف تطلب القوات اثنتين منها وتقول ان هذا حقها؟".

وأكّد أنّنا "مع المصالحة المسيحية وكل الظلم الذي اتعرض له اتحمله واعالجه ونحن نريد اتفاق معراب كاملا وليس المطالبة بوزارات وحصص وضرب العهد في الوقت نفسه"، وسأل: "هل فشل العهد هو للرئيس والتيار ام لجميع اللبنانيين؟".

وعن موضوع التمثيل السني في الحكومة، أكّد باسيل أننا "لم نعامل رئيس الحكومة كما عاملنا ونأينا بأنفسنا عن الموضوع لكن هذه مشكلة مطروحة ونأمل ان يحلها رئيس الحكومة ونحن موافقون". وأشار إلى أنني "افهم واتقبل الانحياز في موقف رئيس الحكومة للآخرين لأنه يعتبرنا ام الصبي".

وختم بقوله: "نلاقي رئيس الحكومة بايجابية اكبر والكل مستعدون للتنازل ولكن تنازلات فعلية مقابل انتاجية الحكومة ونجاح البلد وحان وقت الحسم والا ننتقل الى المعارضة".