أشارت مصادر تركية الى أنّ الإعلامي البارز جمال خاشقجي (59 سنة) قُتل في القنصلية السعودية في إسطنبول، من قبل فرقة اغتيال أرسلت من الرياض وسط دعوات لإجراء تحقيق دولي في لغز اختفاء هز المنطقة والعالم.
وبعد أن زعم مسؤولون يوم السبت أن الصحفي قُتل في جريمة قتل منظمة، وأن جثته أزيلت فيما بعد، عادوا ليقولوا الأحد إنهم قاموا ببناء معتقداتهم على تحقيق أجرته الشرطة وضباط مخابرات، استناداً إلى لقطات كاميرا مراقبة، وتحدث إلى رواة من داخل القنصلية.
على ذمة ذي غارديان إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي أبدى ردة فعل حذرة يوم الأحد، قال فيها إنه "حزين" على اختفاء خاشقجي وينتظر نتائج التحقيق؛ يبدو أن لهجته كانت مصممة على تأخير أزمة دبلوماسية من المحتمل أن تتبعها، إذا ما وضع سلطته الكاملة على هذه المزاعم.
في وقت سابق، قال ياسين أكتاي أحد مستشاري إردوغان في تصريح لشبكة CNN التركية: "هناك معلومات ملموسة. لن تبقى حالة غير محلولة...إذا اعتبروا تركيا كما كانت في التسعينيات، فهم مخطئون".
واستمر المسؤولون من جميع أنحاء الجهاز الأمني التركي في تغذية معلومات زعمت أن ما حدث هو جريمة قتل مع سبق الإصرار، ارتكبت بحق الكاتب والإعلامي، الذي سبق انتقد سياسات السعودية في ظل ولي العهد الجديد للمملكة، محمد بن سلمان، وجوانب إصلاحه.
ولم يدّع المحققون أي احتمال حول مكان وجود رفات خاشقجي، كما لا تزال بعض وحدات الشرطة تعتقد أنه لا يوجد دليل كاف لدى سلطات الدولة. لكن جميعهم يقولون إنه كان على الأقل في حالة اختطاف من الدولة، ومن المرجح أن يكون له تداعيات واسعة في تركيا وخارجها.
ومن بين الاتهامات الموجهة إلى الرياض، وصول فريق من 15 سعودياً إلى إسطنبول يوم السبت الماضي، تدعي تركيا أنه مسؤول عن اختطاف وقتل خاشقجي.
ويقول أصدقاء الكاتب السعودي، الذي كتب مؤخراً بشكل مكثف لصحيفة واشنطن بوست الأميركية، إنه سعى للحصول على ضمانات السلامة من المسؤولين السعوديين، ودخل على مضض المبنى لتوقيع الأوراق اللازمة للزواج من خطيبته التركية، خديجة جنجيز، في اليوم التالي.
سلطات الرياض التي اعترفت بإرسال "وفد أمني" إلى تركيا، قالت إن لا صلة لذلك باختفاء خاشقجي، الذي شوهد آخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في ضواحي اسطنبول بعد ظهر الثلاثاء.
كما نفى المسؤولون السعوديون بشدة أي دور لهم في الاختفاء. وأصدرت القنصلية بيانا "استنكر بشدة هذه الادعاءات التي لا أساس لها" ونفت أن تكون المزاعم التركية قد جاءت من مسؤولين مطلعين.
وقام المحققون خلال خمسة أيام، بفحص فيديوهات سجلتها الكاميرات الأمنية والتي رصدت فيها جميع الذين يدخلون ويغادرون دميع مداخل القنصلية. ولفت انتباههم رجال يخرجون صناديق إلى سيارة سوداء في الساعات التي تلت اختفاء خاشقجي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News