سأل النائب إدكار طرابلسي: "إلى متى الإنتظار؟ وإلى متى ننتظر ولادة الحكومة؟ وإلى متى ننتظر الفرج؟ وإلى متى ينتظر شبابنا وخريجونا تحقيق أحلامهم؟ وإلى متى يبقى مؤشّر النمو الإقتصادي منخفضًا وإلى متى يبقى الغريب يأخذ ما توفّر من أعمال وأبناؤنا يبقون عاطلين عن العمل؟ وإلى متى نبقى نعقد لقاءات وندوات في مسعى لمساعدة شبابنا في إيجاد وظيفة وفرصة عمل لهم؟
وأضاف طرابلسي خلال الاجتماع الذي عقده في دار مطرانية الروم الكاثوليك في بيروت أننا وإن حاولنا الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل مُحدّد وقد شبعنا نقّا وشكوى وبكاء ونتوق إلى انفراج حقيقيّ، أقول إن "الإنتظار ينتهي يوم يعرف سياسيّونا أن دورهم هو أن يُقاتلوا ليس لكسب مقاعد حكوميّة إضافيّة ولا لإرضاء محاور إقليميّة ودوليّة ولا لتحقيق سطوة أو مكاسب شخصيّة، بل دورهم هو أن يؤمّنوا وظائف تسمح للناس أن يعيشوا بكرامة وببحبوحة".
وشدد على أن "سياسيينا يحتاجون إلى أن يُغيّروا نظرتهم للعمل السياسيّ ويتبنّوا نظرة الخالق الذي حالما خلق الإنسان أمّن له فرصة عمل وأمره بأن يعمل ويكون منتجًا يأكل من تعب جبينه في الأرض التي وضعه فيها".
وأكد طربالسي أن "مشكلة التوظيف تنوجد الحلول لها عندنا يوم تولد حكومة تعرف أن انتاج النفط والغاز هو أولويّة ولا يجوز تبديدها أو عرقلتها خدمة لعدو أو لمنافس يُريد تأخير تحوّل لبنان إلى بلد نفطي يريد الحفاظ على مكتسباته دون أن يهتمّ بتنمية اقتصادنا، لافتا الى أنه في حال تحوّل لبنان إلى بلد منتج للنفط وللغاز فسيؤمّن آلاف الوظائف لأبناء شعبنا.
ورأى أن "مشكلة التوظيف تنحل عندنا أيضا يوم يؤخذ قرار حكومي آخر وهو تسهيل عمل الشركات المستثمرة في لبنان، وربط لبنان باتفاقيات اقتصادية إقليمية ودوليّة مجدية", لافتاً الى أن "مهمّة تحديث عمل الإدارات وتطويرها صار أكثر من مُلِحّ لمواكبة متطلبات السوق".
وفي السياق نفسه قال طرابلسي إن "عمليّة التوظيف تدفع إلى الأمام يوم نأخذ قرارًا جريئًا بتحويل لبنان إلى المنصّة الأماميّة الإلزاميّة لجميع الشركات الهندسيّة المنخرطة في إعادة إعمار سوريا، وهذا من دون أن تُغفِل الحكومة العتيدة الحفاظ على مرفأ بيروت وحوضه الرابع بشكل خاص وتوسيع شبكة الطرق المربوطة به إلى الداخل السوري والعربيّ لتزخيم حركة النقل البرّي ليبقى لبنان مرفأ الشرق ولينهض إقتصادنا من جديد. وتُدفع عمليّة التوظيف إلى الأمام يوم تتحرّك المؤسسة الوطنية لتأمين الوظائف للشباب بنفس الهمّة التي تقوم بها في رعاية التدريب المهنيّ والتقني".
وشدد النائب على أننا نُريد حكومة جديدة تأخذ بجديّة هذه الموضوعات المركزيّة والمُلِحّة وتأخذ القرارات المناسبة بخصوصها بمدى مباشر ومنظور، ومع هذه القضايا الكبرى".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News