اشارت صحيفة "الحياة" إلى أن كثافة الاتصالات واللقاءات في شأن تأليف الحكومة العتيدة تركت انطباعاً بأن ما يجري من حراك هو إرهاصات "ربع الساعة الأخير" قبل ولادة التركيبة الحكومية التي ينتظرها اللبنانيون منذ زهاء 5 أشهر، في وقت قالت مصادر متعددة لـصحيفة "الحياة" إن الحذر واجب في مثل هذه الحالة من أن تحول عقدة ما دون تظهير الاتفاق على توزيع الحقائب والحصص بإصدار المراسيم الرسمية.
وعلمت صحيفة "الحياة" أن التنافس في الساعات الماضية دار حول 3 حقائب رئيسة هي وزارة الأشغال العامة والنقل، التي يطالب تيار المردة برئاسة النائب السابق سليمان فرنجية باحتفاظ ممثله في الحكومة الحالية يوسف فنيانوس بها، فيما يسعى التيار الوطني الحر إلى الحصول عليها على رغم تدخل حزب الله لدى رئيسه الوزير جبران باسيل لتسهيل بقائها مع حليف الحزب المردة.
وترددت معلومات في اليومين الماضيين عن أن حزب الله قد يلجأ إلى مبادلة الحقيبة الثانية التي دارت حولها الاتصالات، أي الصحة، والتي كان سابقا أصر عليها، بحقيبة الأشغال، مقابل تولي المردة الصحة.
وذكرت مصادر هذه المعلومات أن هذا التبادل المحتمل بين الحليفين ربما كان مخرجاً للاعتراض الأميركي على تولي الحزب الصحة وتهديد واشنطن بقطع المساعدات الأميركية عن القطاع الصحي إذا تولى الوزارة وزير من حزب الله. كما أن هذا التبادل للحقيبتين بين الحزب و المردة قد يكون مخرجاً للخلاف على الأشغال بين حليفي الحزب التيار الوطني الحر والمردة.
أما الحقيبة الثالثة التي شملتها اتصالات الأمس، فهي العدل، التي كان الرئيس المكلف سعد الحريري اقترح أن تتولاها "القوات" فيما يصر التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون على الاحتفاظ بها. أما حقيبة التربية فقد حُسم أمر بقائها مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News