قال وزير الاعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي إن "الاعلام هو الدفاع عن حق الآخر في الاختلاف وحقه في المعرفة وحقه في الوصول الى المعلومات والمعرفة، وحقه في ان يكون محترما بيننا ومنا ومعنا ولأجلنا، هذا هو جوهر الاعلام ولهذه المسلمات والقيم تكون رسالة الاعلام. للاعلام اليوم دور اكثر واكبر من ايصال المعلومة، المعلومة تنتشر بين الناس في كل لحظة وفي كل ثانية، تنتشر بقوة وتنتشر من دون توقف، ولكن في بعض الاحيان ومعظم الاحيان للاسف ومع تقدم هذه التكنولوجيا العظيمة تنتشر من دون التحقق من صحتها او عدم صحتها وتنتشر ايضا بأسلوب قد لا يليق بالاعلاميين او بعض الاعلاميين لانني اكره التعميم".
وأضاف الرياشي خلال مؤتمر الإعلام المسيحي أن "الاعلام له مسؤولية استراتيجية في الدفاع عن الحق وليس فقط في نقل المعلومة ونقل الخبر، لم يعد الاعلام اليوم اعلاما للخبر فقط، الخبر منتشر وواسع الانتشار وكل من يملك هاتفا خليويا يستطيع ان يكون اعلاميا بهذا المعنى، ولكن الرأي ورأي الآخر وصناعة الرأي العام والدفاع عن الحرية وحرية الآخر والدفاع عن القيم هي الرسالة وهي القضية. لأجل هذه القضية ولأجل هذه الرسالة نشأ الاعلام، وعليها يكون الاعلام رسوليا او لا يكون".
وتابع: "أنا أفتخر أنني كنت في يوم من الأيام جزءا من قيام هذه العمارة المسيحية والوطنية الأساسية والكبيرة لأنها الى جانب أنها تؤمن الحفاظ والحماية لهذه القلعة العظيمة في لبنان والمشرق، إنها أيضا تؤمن التوازن الوطني مع شريكي وأخي المسلم في الوطن والعالم، وتؤمن النموذج الحي لتجربة فريدة من نوعها في العالم يجب أن تعمم، ومن مسؤولية المسيحي قبل المسلم الدفاع عنها وتعميمها", لافتاً الى أنه "حملني بعض السياسيين المسؤولية في إحدى الجلسات أنه كان يجب أن أصمت حين وقع بعض الإهتزاز لأني أحد حراس هذه المصالحة، فقلت له علمني سيدي الكبير أن الحارس الأمين لا يصمت أبدا حين يقترب الشر من بيته الذي يحرسه، ونحن حراس هذه المصالحة".
وأشار الى أنه "علينا أن نقف في وجه كل من يتقدم او يحاول المس بها لان هذه المصالحة هي مصالحتنا جميعا وليست مصالحة حزبين فقط، هي مصالحة عائلات وإخوة وأخوات تقاتلوا وتناحروا في يوم من الأيام للأسف، لكن التاريخ لا يرحم ولن يرحم، بل سيلعن كل من يحاول المس بجوهر هذه المصالحة".
وختم الرياشي: "أخذت على عاتقي إلغاء هذه الوزارة لأنها وزارة متهالكة ولا تليق بهذا العصر، نجحت في قيام ثورة تشريعية كبيرة في وزارة الإعلام، سواء بإعادة هيكلتها أو بإلغائها عبر تحويلها الى وزارة التواصل والحوار، أو بتشريع جديد لنقابة المحررين التي تضم كل الإعلاميين وتحافظ على مصالحهم في زمن لم يعد مهيأ", مشيراً الى أنه "نجحت منفردا بكل فخر، لكني فشلت مجتمعا مع مجلس الوزراء وهذه الحقيقة أضعها بفخر وبتواضع أمامكم، وأقول لكم إن أي وزير سيأتي بعدي وان شاء الله يكون خلال ساعات، ليس عليه أن يتعب في شيء إنما أن يقدم هذه المشاريع المؤسساتية التي لا تعني القوات اللبنانية ولا تعني ملحم الرياشي، بل تعني كل اللبنانيين وكل الإعلاميين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News