بينما كانت تلك القطة السوداء تحظى بكل عناية ورعاية وجدت نفسها مع صاحبها محتجزتان، هو مجبر على الاعتناء بها وإلا خسرها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج يقاضي سفارة الإكوادور بعدما تلقَّى قائمة بشروط حسن إقامته إذا ما أراد استخدام الإنترنت، منها الاعتناء بقطته.
وقرَّر اللاجئ السياسي الأشهر أن يقاضي السفارة، التي آوته لمدة 6 أعوام في لندن، متهماً إياها بتشويه سمعته ومعاملته كالمسجون. وتسلم الأسترالي أسانج من مسؤولي السفارة قائمة طويلة، منها مثلاً تنظيف حمامه الشخصي وإطعام قطته ودفع المال لقاء طعامه وتنظيف ثيابه ومكالماته الشخصية، وغيرها من الشروط الحياتية اليومية. وأظهرت القائمة أنه إذا لم يلتزم "بأبسط مقومات حياة الإنسان البالغ"، فلن يُسمح له باستخدام شبكة الإنترنت.
لم ينبهر أسانج بطبيعة الحال بالقائمة، لذا قرَّر أن يقاضي السفارة ووزير الخارجية جوزيه فالنسيا، الذي يلعب دور الوسيط بين أسانج والحكومة الإكوادورية. وقال محاميه بالتسار غارزون لشبكة ABC الأسترالية، إنه كان يعيش في ظروف غير إنسانيه طوال السنوات الست الماضية، وإن ما قيل عن ظروف العناية بقطته يشوه سمعة موكله. وقال وزير الخارجية للصحافيين إن الحكومة سترد على الدعوى "بطريقة مناسبة". وأصرَّ على أن القواعد والبروتوكولات الصادرة إلى أسانج "تتماشى مع المعايير الدولية والقانون الإكوادوري".
وفرضت الإكوادور على أسانج مجموعةً من القواعد الجديدة الصارمة، وطالبته بلهجة تحذيرية بتجنُّب الإدلاء بتعليقات سياسية عبر شبكة الإنترنت.
وأصدرت تعليماتها إليه بتنظيف دورة مياهه ورعاية قطته بصورة أفضل أو المخاطرة بفقدانها. وفرضت الإكوادور على أسانج الحصول على موافقة بشأن زواره من الهيئة الدبلوماسية قبل ثلاثة أيام من موعد الزيارة.
ويتم حظر أسانج من ممارسة الأنشطة التي يمكن أن «تعد بمثابة أنشطة سياسية أو تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، بحسب المذكرة التي اطّلعت عليها صحيفة The Guardian.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News