زعيتر ينتصر للبيئة والثروة الحرجية

انتصر وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال، غازي زعيتر للقضايا البيئية الجوهرية في قضية محمية حرش الضيعة في بلدة المتين، ورد الاعتراض الذي تقدم به رئيس بلدية المتين ومشيخا زهير بو نادر للرجوع عن قرار اعلان المحمية بموجب القرار الصادر عنه في ٢٠١٨/١٠/١ برقم ٣/٦٢٩٣.

وقد جاء قرار زعيتر معللاً ومسنداً الى حجج وبراهين قانونية سواء لناحية ملكية الاهالي للحرش وليس البلدية أو لناحية قانونية قرار اعلان المحمية وعدم صحة مزاعم رئيس البلدية التي لا تجد سنداً لها في القانون.

وكانت محمية المتين قد أعلنت نتيجة لجهود مختاري البلدة مارون ناكوزي ووليد القنطار المدعومين من الاهالي وبمؤازرة من وزيري البيئة والزراعة طارق الخطيب وغازي زعيتر اللذين استندا الى استشارة صادرة عن هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل برئاسة القاضية المرحومة ماري دنيز المعوشي أكدت على وجوب حماية الثروة الحرجية ضمن حرش الضيعة وعدم قانونية قطع اشجاره وعدم امكانية إقامة منطقة صناعية داخله ووجوب الحفاظ على الثروة المائية ضمنه.

وتستغرب الأوساط المطلعة اصرار رئيس البلدية دون أي سبب قانوني على محاربة المحمية وتقديم الاعتراض على قرار إعلانها متجاهلاً الدراسات القانونية والجيولوجية والتنوع البيولوجي التي يستند اليها المخاتير لطلب حماية الحرش المذكور لما يشكله من موئل بيئي وصحي وثقافي وسياحي وعلمي للبلدة وأهاليها والاصرار على إقامة منطقة صناعية وطنية ضمنه تقضي على هذه الثروة البيئية لا سيما في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان على صعيد الهجمة البيئية على ثرواته الطبيعية الامر الذي يساهم في تزايد الأمراض الخطيرة .

وتتوقف الأوساط المتابعة ايضاً حول المعلومات المؤكدة عن ضلوع رئيس البلدية وشقيقه وأقاربه في صفقات ومضاربات عقارية نتيجة لاستعمال هذا الاخير لنفوذه لشراء العديد من العقارات حول الحرش وعلى الحدود الملاصقة له بأسعار بخسة دون إعلام مالكيها عن وجود خطة للتصنيف وتأمين البنى التحتية سواء قبيل اعلان التصنيف الصناعي لجزء من الحرش والمنطقة المتاخمة ،او لاحقاً قبيل السعي لتأمين البنى التحتية ، هذه المضاربات التي تشكل السبب الحقيقي وراء اعتراض رئيس البلدية.

وتحيي الأوساط ذاتها الجهود التي يبذلها المخاتير والأهالي لتأمين التمويل عبر المنظمات الرسمة والحكومية وغير الحكومية لتنفيذ الاعمال التي سوف تجعل من محمية حرش الضيعة مركزاً سياحياً وبيئياً وصحياً وعلمياً بامتياز.