قبل ايام من حلول الذكرى الـ75 للاستقلال، اطلقت اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، قبل ظهر اليوم من ارز اهمج في قضاء جبيل، حملة التحريج لموسم 2018-2019، في اطار برنامج الاربعين مليون شجرة.
كما اطلقت مشروع غابة "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون" في المنطقة نفسها والتي تندرج في اطار المشروع البيئي الكبير الذي يعمل من خلاله رئيس الجمهورية مع اللبنانية الاولى لوصل غابات الارز بعضها بالبعض الاخر، "فيتكلل لبنان بارزه" كما جاء في كتابه "ما به اؤمن" الذي خصص الرئيس عون ريعه لتحقيق هذا المشروع.
وقال وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر "لقد وعت وزارة الزراعة هذه الاخطار، وادراك المشكلة يشكل نصف الحل، وباتت تعمل على تحقيق الحل الشامل. ولقد وضعت وزارة الزراعة ، ضمن استراتيجيتها للاعوام 2015-2019 هدفا ، من بين الاهداف الثمانية، يقضي بتعزيز الادارة الرشيدة والاستثمار المستدام للموارد الطبيعية يعتمد بشكل اساسي على تفعيل المشاركة المحلية في ادارة وحماية الغابات والتحريج وزيادة التوعية على الاهمية الاقتصادية والبيئية للغابات والتحريج واعادة التحريج ودعم البرنامج الوطني لزيادة المساحة الحرجية وحماية الغابات من المخاطر والآفات التي تتهددها وتطبيق استراتيجية مكافحة حرائق الغابات وترشيد جني واستثمار المنتجات الحرجية وغير الحرجية".
وأضاف: "اجتماعنا اليوم لافتتاح غابة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ارز اهمج، في اليوم الثاني من شهر الاستقلال هو احد الخطوات التنفيذية لهذا الهدف، وشاهد على دعم فخامة الرئيس لحماية الغابات، وفي ذلك تعزيز للاستقلال ونهوض للوطن. كما يشهد على قيام الادارة المحلية في هذه المنطقة (اعني بلدية اهمج ) بتحمل مسؤولياتها وبالمشاركة في عملية حماية الغابات المطلوبة منا جميعا، فألف شكر لبلدية اهمج ولسائر بلديات المنطقة عسى ان تحذو مختلف البلديات حذوها".
واشار الى ان "وزارة الزراعة وفي سبيل استعادة المساحة الحرجية التي تناقصت في الاونة الاخيرة، اطلقت برنامج زراعة الاربعين مليون شجرة، وهي تسعى مع جميع المعنيين من اجل تنفيذه بالرغم من كل الصعوبات التي تعترضه"، مشيرا الى انه "تم اطلاق المشروع في 13 كانون الاول من العام 2012 وهو يهدف الى زيادة الغطاء الحرجي من 13 الى 20% على 70000 هكتار من الاراضي العامة وتكييف النظم الايكولوجية الطبيعية مع تغير المناخ، لما للغابات من دور في مواجهة التحديات البيئية والمناخية".
واعلن ان الوزارة اعطت تعليماتها لحراس ومراقبي الاحراج بالتشدد في تطبيق قانون الغابات وقمع المخالفات وتنظيم محاضر الضبط بالمخالفين واحالتها الى السلطات القضائية المختصة" متمنيا "عليها الاسراع في اصدار الاحكام القضائية في المخالفات التي تعرض عليها. "
وذكر ان "وزارة الزراعة تقوم باجراء المكافحة المتكاملة للآفة التي تعرضت لها اشجار الصنوبر وادت الى يباس بعضها في مناطق لبنانية مختلفة".
وقالت السيدة كلودين عون روكز إنه "من دواعي سروري واعتزازي أن أقف على ارض بلاد جبيل، في اهمج ، لألقي كلمة في افتتاح غابة أرز تحمل اسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإن كان ليس حاضراً بيننا اليوم ليشهد تحقيق خطوة من حلمه، إلا أنه لا شك يشاركنا فرحتنا ويفتخر معنا بهذا الإنجاز".
واشارت الى ان "بين الرئيس والطبيعة علاقة متميزة، وجدانية وعقلية، وهو القائل "إن الله خلق لنا الطبيعة عالماَ حياً متنوعاً ومتوازناً بأبعادٍ ثلاثة: انسانية، حيوانية، ونباتية . فاذا فقد الانسان احد هذه الأبعاد سيصل الى فقدان ذاته، ويصبح برسم الانقراض". وهو الذي دعا الى "إرساء معاهدة بين الانسان والشجرة، وبين الانسان والعصفور، أي بين الإنسان والطبيعة، لأننا نقوم يومياً بالاعتداء عليها"، مؤكدة ان " هذا الارتباط بالطبيعة ليس غريباً عن فخامته، وهو الذي نشأ وترعرع في حارة حريك يوم كانت الضاحية الجنوبية لبيروت مساحة خضراء غنيّة بمختلف أنواع الاشجار".
واعلنت انه " بدعم مباشر من فخامة الرئيس لكل مشروع بيئي، وهو الذي أكد في خطاب القسم، على حق اللبناني بالعيش "في بيئة طبيعية نظيفة"، وبدعم ورعاية السيدة الأولى التي تولي البيئة اهتماماً خاصاً، وفي سياق حملة التحريج الوطنية التي نشهد اليوم إطلاق موسمها لعام 2018-2019، وضمن استراتيجية وزارة الزراعة القاضية بغرس أربعين مليون شجرة، نستمر في مشروع تحريج ممر الأرز، الذي تزداد نسبة الاخضرار فيه شيئاً فشيئاً".
ولفتت الى "إن تحريج الأراضي البور والجرداء بشجرة الأرز، إضافة الى رمزيته وقيمته العاطفية لنا نحن اللبنانيين وبهاء صورته، هو مشروع بيئي بامتياز، لما له من دور كبير في مكافحة التصحر وتغيّر المناخ، وأيضاُ في حماية أنواع عديدة من النباتات المهدّدة بالانقراض، بحيث تشكل غابات الأرز لها ملجأً". ورأت "إن الأرزة تعنينا جميعاً، تتوسط علمنا، وتكلل قمم جبالنا. ومشروع زنّار الارز على سلسلة جبال لبنان، يجب أن يصبح مشروعنا جميعاً، ليصل ما انقطع، ولتعبر الارزة كل جبالنا ومناطقنا وتشكل لنا ابطاً لا تضعفه محن ولا يفنيه زمن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News