اعتبرت صحيفة "الأنباء الكويتية" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يرفض تمثيل النواب السنة من فريق 8 آذار، اقتناعا بموقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وتضامنا معه، بينما حزب الله يصرّ على تمثيلهم، ولو أفضى الأمر الى الاستمرار بلا حكومة فاعلة، حتى نهاية الولاية الرئاسية بعد اربع سنوات، كما قالت مصادر الحزب.
الرئيس المكلف، أوقف عداد الانتظار في باريس، وعاد امس الى بيروت ليتابع جهوده، فيما تقول قناة "المنار" الناطقة بلسان حزب الله ان الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله سيطل السبت المقبل بمواقف تبنى عليها المواقف.
لكن مصادر الرئيس الحريري تؤكد أنه لن يرضى بأن يبقى رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة الى ما لا نهاية. وتنقل قناة "ام.تي.في" عن هذه المصادر قولها: الحريري سيعتذر عن تشكيل الحكومة، في هذه الحالة، ولن يقبل تكليفه مجددا، حتى ولو أتت الاستشارات الملزمة لصالحه.
وأكثر من ذلك، فإن الحريري يرفض توزير أي نائب سني من خارج تيار المستقبل أو من داخل التيار، التزاما بقرار «بيت الوسط» فصل النيابة عن الوزارة، الصادر قبل إجراء الانتخابات النيابية.
وبدا التركيز بهذا القرار امس كما لو أنه زد على انتقادات ضمنية وجهها وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق لسياسة المستقبل دون تسمية رئيسه، ويشعر المشنوق بأنه مستبعد عن التيار ومؤسساته منذ الانتخابات التي اعادته الى مجلس النواب، في حين ان الغاية من التذكير بالقرار القول لسنة 8 آذار: من ساواك بنفسه ما ظلمك.
في هذا الوقت، الرئيس عون يواصل اتصالاته من اجل ايجاد مخرج لا يحرج الرئيس الحريري ولا يستفز حزب الله، الذي اكد عون بالأمس على صلابة العلاقة الاستراتيجية معه، لكن هذا التأكيد لم يحجب ظواهر التباين السياسي، بين التيار الوطني الحر وبين حزب الله، رغم تدخل رئيس التيار جبران باسيل، وقيادة حزب الله لوقف "القصف الإعلامي" المتبادل بين مواقع الحزب ومواقع التيار، عبر منابر التواصل الاجتماعي.
مصادر حزب الله نفت رسميا وعبر قناة "المنار" صحة المعلومات عن اضطراب في العلاقات بين الرئيس عون والسيد نصر الله، عشية تطبيق العقوبات الاميركية الخانقة على ايران والحزب، حيث تضع لبنان حكما امام مرحلة من الضغط والتصعيد، تبدى بتعطيل تشكيل الحكومة، وبالتالي استمرار شلل المؤسسات، ما يهدد بإعادة هذا البلد الى حلبة صراع اقليمي مكشوف هذه المرة.
أما تيار المستقبل فيعتبر ان كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة، هو يوم تأخير في مسيرة حياة اللبنانيين، والمفارقة ان حزب الله الملتزم بالاجندة الايرانية، لا يعير التعطيل الاهمية التي يشعر بها سواه، ولا يهمه ان تأخر التشكيل حتى نهاية العهد كما نقلت صحيفة اللواء عن احد قيادييه. وهذا ما جعل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يغمز من قناة الحزب بقوله امس: "لا أرى ان اللبنانيين يستحقون هذا العقاب الجماعي".
وتخشى أوساط سياسية اسلامية، من ارتدادات العبث بمسألة التمثيل السني في الحكومة. ولفتت هذه الاوساط لصحيفة "الأنباء الكويتية" الى ظهور مفردات مذهبية الطابع، كقول قناة او.تي.في الناطقة بلسان التيار الوطني الحر ان اللبنانيين ينتظرون تشكيل الحكومة وتشكيل الحكومة ينتظر حل عقدة التوزير "السنية ـ الشيعية" وكأن المشكلة مذهبية وليست سنية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News