"فاول" عون و "فاول" باسيل

"ليبانون ديبايت"

قاربت مصادر مواكبة للعقدة السنية، الامور المقفلة من زاوية أخرى، هي مقدار استفادة "العهد وتياره" من توزير سني معارض للحريري او بوصف آخر "من خارج مجموعة المستقبل".

فبالنسبة الى رئيس الجمهورية ميشال عون، يستطيع ان يستفيد من الوزير السني من زاوية فك شيفرة الاحادية الميثاقية لدى الطوائف، والتي تجعل من مجلس الوزراء رهينة الاهواء الطائفية منذ اتخاذ الحالة عرفاً. فضلاً عن ذلك، يمكن للرئيس الاستفادة من وجود "سني مستقل" في تصويب بوصلة التمثيل السني في الحكومة. ووفق نظرها، رفض الرئيس توزير سني معارض هو "فاول" يحسب عليه.

"الفاول" الآخر ارتكبه رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الذي اذهب فرصة توزير النائب فيصل كرامي من حصة سنية في الحكومة، الذي يفترض انه سيقف بالمرصاد لوزراء القوات اللبنانية نسبة الى العداء القائم بين الجانبين، وهذا سيعود بالفائدة على باسيل الذي يجاهر بالخصومة مع وزراء معراب، وكان يمكن له ان يستفيد من صلابة اعتراض كرامي، فأين المصلحة له من رفض توزير كرامي تحديداً؟