لفتت صحيفة "الجمهورية" إلى "انه بعد المواقف "النوعية" شكلاً ومضموناً للأمين العام لحزب الله حيال توزير "سنّة 8 آذار"، بَدا التيار الوطني الحر في اليومين الماضيين "مُتمترساً" عند نقطتين: الإصرار على أنّ أصل الأزمة يعود لكون العقدة سنية - شيعية وليس سنية - سنية كما شدّد نصرلله في خطابه، وتبنّي موقف رئيس الجمهورية ميشال عون في اعتبار أنّ النواب السنّة الستّة منضوون ضمن تكتلات سياسية ممثلَة في الحكومة ومن غير الجائز تمثيلهم في الحكومة، إضافة الى اعتبار أنّ خطوة كهذه تُدخِل الرئيس المكلّف سعد الحريري "ضعيفاً" الى الحكومة.
لكنّ نائب تكتل "لبنان القوي" آدي معلوف قال: "نحن متفائلون أنّ هذه العقدة والتطورات الأخيرة ليست آخر الطريق ولن تؤدي الى الحائط المسدود، وستحلّ تماماً كما حلّت العقد الباقية، أولاً برفع السقوف عالياً من قبل "القوات اللبنانية" والنائب السابق وليد جنبلاط، ثم بالتهدئة، فالحوار، فالإنفراج"، لافتاً الى أنّ "هناك حاجة لجميع الاطراف السياسية في ولادة الحكومة سريعاً".
وحمّلت مصادر في التيار الوطني الحر الرئيس المكلّف سعد الحريري جزءاً من المسؤولية عن الوصول الى هذا المأزق، بسبب عدم استجابته لمطالبات "التيار" المتكررة بتحديد معيار موحّد للتمثيل في الحكومة، وبعدم أخذ "تنبيه" "حزب الله" بجدّية قبل نحو شهر من حلّ العقدتين "القواتية" والدرزية من أن لا حكومة بلا وزير سنّي من 8 آذار".
وقالت المصادر: "سيحاول "التيار" لعب دور توفيقي، ولن نبقى متفرّجين منعاً لمزيد من أشهر الاستنزاف"، وأشارت الى أنّ " نصرالله ترك باباً للحَل من خلال رَمي الكرة في ملعب نواب "سنّة 8 آذار"، ولا أحد يستطيع إقفال الأبواب".
وأضافت: "في بدايات التأليف كنّا نتعرّض لاستهدافات متكرّرة بأننا نتدخل في عملية تشكيل الحكومة، بينما كنّا نطالب بحصتنا فقط. اليوم نحن حريصون على أن تؤلّف الحكومة وسندخل على خط إرساء الحوار في شأن عقدة تتعلق بطرفين كبيرين، مع علمنا أنّ هناك دوماً من يريد أن يصطاد في الماء العكر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News