شدد النائب السابق نضال طعمة في تصريح علق فيه على مجريات الاوضاع السياسية العامة ولا سيما ما هو متصل بعقدة تشكيل الحكومة على أن"قد يستقبل الرئيس الحريري النواب السنة الستة، وقد لا يفعل، فما هي المعايير التي يعتمدها الرجل فعلا، وما هي المسلمات التي ينطلق منها، ليستقبل هذا، أو ليعتبر أن استقبال ذاك قد ينعكس سلبا على مساره الوطني من جهة، وعلى مصلحة البلد من جهة أخرى؟"، مشيراً الى أن "ما لا شك فيه أن دولة الرئيس سعد الحريري لم يغلق بابه يوما في وجه أحد، وسلوكيات تاريخه الموروث، والماضي، والحاضر تشهد بانفتاح هذا البيت السياسي والوطني على كل الناس والمكونات، ومعروفة مقولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن نسمح لأحد بالإساءة إلى السلم الأهلي، وها هو دولة الرئيس سعد الحريري أمينا على معالجة كل الأزمات بالأسلوب نفسه".
أضاف: "إن أزمة تشكيل الحكومة عالقة في عنق توزير نائب من ستة نواب، استحضروا اخيرا من كتلهم، لتشكل القضية عقدة، حلها مشروط بكسر جناح الرئيس الحريري. وحين بدا الرجل صلبا، راحت بعض المنابر تظهر رفضه استقبال الكتلة المستحدثة، بأنه انغلاق ورفض للحوار وقبول الآخر. لذلك لا بد من إيضاح الحقيقة للرأي العام، حيث إن هؤلاء يحاولون أن يكرسوا واقعا سياسيا جديدا، يتجاوز التكتلات التي حاولت أن تكبر حجمها وتنوع صورة مكوناتها، ودخلت الاستشارات على هذا الاساس، وسارت مفاوضات التأليف على هذا الأساس، فلماذا الانقلاب على الواقع السياسي في البلد؟ ويحاولون اليوم إحراج الشيخ سعد، ليكون لقاؤهم به تكريسا لواقعيتهم السياسية ووجودهم على الخارطة، ليحسنوا شروطهم التفاوضية ويكرسوا أنفسهم كواقع، وهذا ما يرفض أن يقدمه مجانا دولة الرئيس الحريري".
وتابع: "أما إذا كان المخرج لهؤلاء باجتماع هناك او لقاء هناك، فتمسي مقاربة الموضوع مختلفة، ولكن الخطاب الندي لا يوحي بمثل هذه الإمكانية، فالمطلوب من النواب الستة اليوم، الواقعية والموضوعية، والعودة إلى كتلهم ومواقعهم، وترك البلد يعالج أزماته، فنحن لسنا بحاجة إلى أزمات إضافية".
وختم: "نحن بحاجة حقا إلى مكافحة الفساد، وبناء مؤسسات الدولة، وتحريك الاقتصاد لا بل إنقاذه، وإذ تحدث فخامة الرئيس عن البحث عن أم لبنان التي ترفض قسمه، على طريقة سليمان الحكيم، فنحن نتمنى ان تتبنى كل القوى السياسية في البلد أمومتها للبنان، وتلعب دورها بل واجبها تجاه هذا المخلوق الذي يحتاج فعلا أن يعيش".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News