اقام سفير لبنان في اليابان نضال يحيى وعقيلته حفل استقبال كبيرا في احد الفنادق الفخمة في طوكيو، لمناسبة الذكرى ال 75 لاستقلال لبنان، حضره نائب وزير الخارجية الياباني نوريكازو سوزوكي ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية اللبنانية كيجي فورويا، المدير العام لمكتب الشرق الأوسط وأفريقيا في الخارجية اليابانية السفير هيروشي أوكا وعميد السلك الدبلوماسي السفير مانليو كاديلو، وحشد من اعضاء السلك الدبلوماسي في اليابان العربي والاجنبي وشخصيات يابانية وبعض افراد الجالية اللبنانية.
والقى السفير يحيى كلمة قال فيها: "نحتفل اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال لبنان، وبالذكرى الخامسة والستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية اليابانية اللبنانية، وإنه لشرف كبير لي أن احتفل بهاتين المناسبتين معكم، فالعلاقات اللبنانية اليابانية متجذرة، فقد كان رجال الأعمال اللبنانيون الأوائل في أواخر الستينيات هم الذين سوقوا البضائع والمنتوجات اليابانية العظيمة كافة في العالم العربي. وقد احتضن لبنان المئات من اليابانيين الذين درسوا في الجامعة الاميركية في بيروت AUB وبلغ عدد المقيمين اليابانيين إقامة دائمة في لبنان في أوائل السبعينيات أكثر من 3 آلاف شخص".
وأضاف:"كان مكتب JETRO (Japan External Trade Organization) في بيروت من أوائل المكاتب التي افتتحت في العالم بداية عام 1970.. والذي أقفل موقتا والعمل جار على إعادة افتتاحه. وطيران الشحن اللبناني ( TMA العملاق يومها) كان يأتي إلى مطارات اليابان، وكذلك قبل 48 عاما كان الطيران الياباني يحط في مطار بيروت الدولي، والآن المكتب الرئيسي لمركز اليابان لدراسات الشرق الأوسط في الشرق الأوسط (JaCMES) هو في لبنان وبرئاسة البروفيسور كوروكي. ونعمل حاليا على فتح مكتب لـJICA (Japan International Cooperation Agency)".
ولفت الى ان "الصادرات اليابانية حاليا إلى لبنان تبلغ أكثر من 700 مليون دولار سنويا لبلدي لبنان، بلد الخمسة ملايين نسمة، ولبنان واليابان يتبادلان التأييد لكافة الترشيحات للمنظمات الدولية والإقليمية، وقد قدمت الحكومة اليابانية في آخر 25 سنة العشرات من المنح الجامعية للطلاب المتفوقين في لبنان لمتابعة دراساتهم العليا في اليابان".
اضاف يحيى: "واجه لبنان ومنذ 7 سنوات ونصف محنة كبيرة جدا فوق طاقته وطاقة أي دولة في الكون، وتتمثل باستقباله أكثر من مليون ونصف نازح سوري جراء الحرب في سوريا، أي حوالى 35% من نسبة تعداد سكانه، وهذه النسبة لا توازيها أي نسبة في أي دولة في العالم. ومنذ الحرب العالمية الأولى التي تم الاحتفال مؤخرا بمرور مائة عام على نهايتها. ويناشد لبنان أسرة الدول بمن فيها اليابان على تقديم الدعم الدائم للبنان لمواجهة هذه الاستحقاقات، فضلا عن وجود أكثر من 350 ألف لاجئ فلسطيني على أرضه منذ 70 سنة جراء احتلال إسرائيل لفلسطين".
وتابع: "لبنان بلد الأبجدية، ومنه انطلقت من مملكة بيبلوس الفينيقية قبل 5 آلاف سنة، لبنان بلد الحضارة والتاريخ والتفوق والرسالات السماوية. فالفينيقيون هم من أسسوا علم البحار وصناعة السفن والتجارة البحرية واكتشفوا نجم القطب الشمالي وبنوا المدن في مختلف دول البحر الأبيض المتوسط قبل 4 آلاف عام، وهم من صنعوا وسوقوا النبيذ واللون الأرجواني الذي كان يتم مقايضته بالذهب".
واشار الى ان "الاغتراب اللبناني العملاق في القارات الست هو نموذج لكل دول العالم في التفوق والنبوغ والإبداع في الحقول كافة، والعديد من رؤساء الدول من أصل لبناني، والمئات من البرلمانيين والوزراء في مختلف دول العالم من أصل لبناني آخر 70 سنة. اللبناني يعود إلى 150 سنة، وقد هاجر اللبنانيون من أجل الحرية والبحث عن مجالات النجاح أكثر وأكثر. وآخر انتخابات للكونغرس الأميركي، فاز فيها خمسة نواب من أصول لبنانية، وهذا يشكل معجزة، كما ان لبنان قدم للبشرية ومن خلال الولايات المتحدة الأميركية جبران خليل جبران أعظم فيلسوف في القرن العشرين، والبروفيسور مايكل دبغي الملقب بأب الطب الحديث، والمخترع حسن كامل الصباح الذي لقب بأديسون".
وتابع:"كما أعلمكم فوز شخصين لبنانيين بأهم جوائز في اليابان في ظرف خمسة أشهر، جائزة نيوانو للسلام (Niwano Peace Prize) للأب فادي ضو في شهر أيار، وجائزة ميدوري للتنوع البيولوجي (Midori Prize for Biodiversity) في شهر نوفمبر للسيد أسعد سرحال، ولبنان سيكون في المركز العالمي لأكاديمية "الإنسان للتلاقي والحوار"، المشروع الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، وأيدته الأمم المتحدة. نتيجة ظروف معينة أثرت على نمو العلاقات اللبنانية اليابانية، سنعمل جاهدين على تخطيها وتفعيل العلاقات في المجالات كافة. وهذا ما أسعى إليه يوميا في أدائي لمهامي في اليابان".
وختم يحيى شاكرا "إمبراطور وإمبراطورة اليابان والحكومة اليابانية على دعمها المتواصل للبنان، ولجنة الصداقة البرلمانية اليابانية اللبنانية وجمعية الصداقة اليابانية اللبنانية (JALEFA) على مشاركتهم في هذا الاحتفال".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News