أقامت المنظمات الشبابية اللبنانية - الفلسطينية مهرجانا سياسيا في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا بعنوان "وحدتنا تصنع النصر"، احتفاء بالنصر الذي جسدته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وتأكيدا على خيار المقاومة لتحرير الارض، في حضور ممثلين عن الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية والمنظمات الشبابية وحشد من المواطنين.
والقى رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور اسامة سعد كلمة توجه فيها الى الشباب فقال: "يا شباب لبنان، نتطلع إليكم من أجل إنقاذ لبنان من الأزمات والمآزق التي يتخبط فيها، الأزمة السياسية أزمة تشكيل الحكومة، الركود الاقتصادي، البطالة والهجرة، وأزمات الكهرباء والمياه والنفايات، كلها ناتجة عن النظام الطائفي السائد، نظام العجز والفشل والتبعية والفساد".
ورأى ان "التغيير بات الشعار الذي يرفعه شباب لبنان، التغيير الشامل على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بدءا بإلغاء الطائفية وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية العصرية، وبناء الاقتصاد المنتج القادر على تنشيط الحركة الاقتصادية وتوفير فرص العمل بديلا عن الاقتصاد الريعي التابع، وبناء دولة الرعاية الاجتماعية وتأمين الحق بالعناية الصحية والتعليم والسكن وغيرها من الحقوق".
واعتبر "ان التغيير ليس مجرد شعار يرفع، بل هو نضال مثابر ومتواصل من أجل بناء الإطار السياسي الوطني التقدمي والوحدوي، وإطلاق الحركة الشعبية العابرة للطوائف والمناطق. لذلك نتطلع إلى جيل الشباب لأنه المؤهل لخوض معركة التغيير، فإلى العمل الموحد أيها الشباب بعيدا من العصبيات الطائفية والمذهبية، وإلى تحصيل الوعي النضالي، وإلى التحرك في كل الساحات والمنتديات، فأمامكم مهمة تاريخية تنجزونها فينتصر لبنان"، وقال: "نحن على ثقة تامة بما لديكم من إبداع وقدرات وطاقات سوف تدشنون بواسطتها مستقبلا مشرقا لكل لبنان ولكل الشعب اللبناني".
وأردف: "يا إخوتي الفلسطينيين في لبنان، يا طلائع العودة إلى أرض فلسطين، لقد كنتم في كل المراحل روادا في الكفاح من أجل القضية الفلسطينية، وبجهودكم وتضحياتكم ساهمتم إسهامات كبرى في الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولا تزال الأنظار شاخصة إليكم من أجل استعادة المخيمات الفلسطينية في لبنان وفي سائر بلدان الشتات لموقعها ودورها الكفاحي المحوري، وهو ما يفرض على الفصائل الفلسطينية داخل المخيمات توحيد جهودها في كل المجالات السياسية والتعبوية والاجتماعية والأمنية، كما يفرض على هذه الفصائل إعادة تنظيم السلاح داخل المخيمات لحماية الأمن والاستقرار بالتنسيق والتعاون الكاملين مع الأجهزة الأمنية اللبنانية".
وختم سعد مطالبا "الدولة اللبنانية بأن تترجم أقوالها حول حق العودة ورفض التوطين بالأفعال من خلال الإقلاع عن النظرة الأمنية الضيقة إلى أوضاع مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات، ووضع حد للتضييق الأمني على سكان المخيمات، ومن خلال إعطاء الإخوة الفلسطينيين الحقوق الإنسانية والمدنية والاجتماعية، ومن بينها حرية العمل السياسي والتحرك من أجل القضية الفلسطينية، ولا سيما حق العودة، وحرية التنقل، والحق بالعمل وتملك مسكن، فضلا عن سائر الحقوق البديهية المعروفة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News